responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 81


الدولة العلمانية القرشية تؤسس فصل الدين عن الدولة كان ما تقدم كان في ظلامة الإسلام في شخص الخليفة أو رئيس الدولة الإسلامية المكلف من الله بتطبيق أهداف الإسلام ، وأحكام شريعته الربانية .
لكن الأمر في السقيفة كان أبعد من شخص الخليفة وتطبيق الإسلام ! فقد جاء عملهم نسفاً لنظام الدولة الربانية ودولة النص الرسولي ، وتأسيساً لنظام دولة علمانية تدور بين قبائل قريش ، مقابلين بها جعل الله النبوة لبني هاشم !
إنه نظام حكم علماني بمنطق قبلي محض ، وفعلٌ بشريٌّ لا علاقة له بالوحي الإلهي والنص النبوي ، ولم يدَّع أحد من مؤسسيه استناده إلى نص النبي ( صلى الله عليه آله ) !
وتسميته خلافةً للنبي ( صلى الله عليه آله ) وتسمية رئيسه خليفة ، لا يغير منه شيئاً ولا يجعله نظاماً دينياً ! فالخليفة هنا لا تعني أكثر من البعدية الزمنية المحضة ، كما تصف شخصاً أو نظاماً بأنه خليفة لنظام سابق ، ولو كان مضاداً له !
وعليه ، فكل الحقوق التي افترضها القرشيون على المسلمين لخليفة نظامهم ، لا أساس لها في الإسلام ! وغاية ما يمكنهم أن يثبتوه له حق الحاكم الزمني على الرأي الفقهي القائل بوجوب طاعته في تنفيذ شريعة الإسلام ، وفي حدود ما سرط الناخبون عليه . هذا ، إذا انتخبوه بمحض إرادتهم بدون إجبار !
* *

81

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست