responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 7


فلما وصل الماء إلى القبر حارَ حوله ، وشكل دائرة سميت : الحائر الحسيني الشريف !
لقد هلك المتوكل ولقي جزاء عمله ، حيث ثار عليه بعض قادة جيشه من المحبين لأهل البيت الطاهرين ( عليهم السلام ) فقتلوه ومعهم ابنه المنتصر ، الذي اعترض عليه يوماً لإهانته علياً ( عليه السلام ) فأمر المتوكل المغنيات أن يغنين بسبِّ ولده وأمه !
قال ابن الأثير في تاريخه : 6 / 108 : ( في هذه السنة ( 236 هجرية ) أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي وهدم ما حوله من المنازل والدور ، وأن يبذر ويسقى موضع قبره ، وأن يمنع الناس من إتيانه ، فنادى بالناس في تلك الناحية من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة حبسناه في المطبق ، فهرب الناس وتركوا زيارته ، وخُرب وزُرع !
وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب ولأهل بيته ، وكان يقصد من يبلغه عنه أنه يتولى علياً وأهله بأخذ المال والدم ! وكان من جملة ندمائه عبادة المخنث وكان يشد على بطنه تحت ثيابه مخدة ويكشف رأسه وهو أصلع ويرقص بين يدي المتوكل ، والمغنون يغنون قد أقبل الأصلع البدين ، خليفة المسلمين ! يحكي بذلك علياً ، والمتوكل يشرب ويضحك ! ففعل ذلك يوماً والمنتصر حاضر فأومأ إلى عبادة يتهدده فسكت خوفاً منه فقال المتوكل ما حالك فقام وأخبره فقال المنتصر : يا أمير المؤمنين إن الذي يحكيه هذا الكلب ويضحك منه الناس هو ابن عمك وشيخ أهل بيتك وبه فخرك ! فكل أنت لحمه إذا شئت ، ولا تطعم هذا الكلب وأمثاله منه ! فقال المتوكل للمغنين : غنوا جميعاً :
< شعر > غار الفتى لابن عمهْ * رأس الفتى في حر أمهْ < / شعر > فكان هذا من الأسباب التي استحل بها المنتصر قتل المتوكل ) . انتهى .
وقال العصامي في سمت النجوم العوالي ص 1168 : ( وذكر ابن خلكان : كان المتوكل يبغض علياً فذكر يوماً عليٌّ عنده فغض منه ، فتمعَّر وجه ابنه المنتصر

7

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست