الموجة الحادية عشرة : فعاليات صلاح الدين الأيوبي ، في القضاء على الدولة الفاطمية في مصر وبلاد الشام ، وعلى التشيع والشيعة عموماً . الموجة الثانية عشرة : فعاليات المماليك الشراكسة ، في تكريس المذاهب الأربعة واضطهاد الشيعة . الموجة الثالثة عشرة : فعاليات العثمانيين الأتراك ، في محاربة التشيع ، وإبادة الشيعة . الموجة الرابعة عشرة : فعاليات الروس والإنكليز والغربيين ، ضد الشيعة خاصة . الموجة الخامسة عشرة : فعاليات أتباع ابن تيمية الجدد ، الذين أحيوا حزب المتوكل ، ونشروا النصب والتجسيم في المسلمين ، وكفَّروا من خالفهم ، وهدروا دماءهم ، وخاصة الشيعة ، وتبنوا مهاجمة مراسمهم ومشاهد أئمتهم ( عليهم السلام ) ! * * وبعض هذه الموجات طويلٌ يمتد قروناً ، أو قصيرٌ يمتد سنين ، لكني اعتبرت الميزان في وحدة الموجة أن تكون خطة واحدة يبدأ بها شخص أو دولة أو جهة ويتابعها الذين بعده ، حتى لو امتدت طويلاً ، ما لم تتغير خطتها . وعلى هذا الأساس اعتبرت الموجة القرشية اثنتين : لأن أولاهما بدأت في عهد النبي ( صلى الله عليه آله ) وكان هدفها غصب الخلافة وعزل أهل بيت النبي ( صلى الله عليه آله ) . بينما كان هدف الثانية إسقاط حكم علي ( عليه السلام ) الذي جاءت به موجة غضب شعبي قادها الصحابة والتابعون ضد ظلم الخليفة القرشي الأموي عثمان . واعتبرت الفتنة الأموية في حكم معاوية ويزيد وبني مروان ، موجتين أيضاً ، لأن الهدف العملي لمعاوية كان نفس الهدف القرشي ، وهو إسقاط حكم علي والعترة ( عليهم السلام ) ، بينما كان هدف ابنه يزيد اجتثاث البيت النبوي وإبادته شيعته