وقال في إرواء الغليل : 5 / 222 : ( قلت : وعلته موسى بن عبيدة هذا فإنه ضعيف كما جزم الحافظ في التقريب . وقال الذهبي في الضعفاء والمتروكين : ضعفوه ، وقال أحمد : لا تحل الرواية عنه ) . انتهى . ويبطل العجب عندما تعرف أن موسى بن عبيدة شيعي ، وأنهم اتهموه بالوهم وحرموا الرواية عنه ، مع شهادتهم بأنه صدوق ! قال في مستدركات علم رجال الحديث : 8 / 21 : ( موسى بن عبيدة أبو حسان العجلي الكوفي : من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ، عُدَّ مجهولاً ، وروى عنه صفوان الجمال . تقدم في علقمة بن محمد ما يدل على مدحه وجلالته . وما يفيد حسنه في كفاية الأثر باب 3 و 16 ، والإكمال باب 21 ) . انتهى . ومما يكشف تعصبهم في تضعيفهم لموسى بن عبيدة ، أن الذهبي وغيره رووا هذا الحديث عن الشعبي وهو إمام عندهم ، ولا عذر لهم بأن الشعبي لم يرفعه ، لأنه لا يتكلم من عنده ، بل ينقل قاعدة وسنة من سنن التاريخ لا يعرفها إلا نبي ! قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : 4 / 311 : ( روى عطاء بن السائب ، عن الشعبي قال : ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها ) . ورواه عن الشعبي أيضاً في تذكرة الحفاظ : 1 / 87 وذكر مصدره في هامشه : الحلية : 4 / 313 . * * ونظراً إلى خطر هذا الحديث الشريف عليهم لأنه يهدم أساس السقيفة القرشية وخلافتها ، فقد حاولوا أن يعارضوه بإثبات عصمة الأمة ، وأن الله تعالى ضمن لها أن يغلب فيها أهل الحق على أهل الباطل دائماً ، وسيأتي أن معاوية أقر بهذا الحديث لكنه استثنى منه أمة النبي ( صلى الله عليه آله ) ! ولا يتسع المجال لتفصيله هنا . * *