11 - ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا غلب أهل باطلها ! نقرأ في مصادر الشيعة قول النبي ( صلى الله عليه آله ) لعلي ( عليه السلام ) : ( يا علي ، ما بعث الله رسولاً إلا وأسلم معه قوم طوعاً وقوم آخرون كرهاً ، فسلط الله الذين أسلموا كرهاً على الذين أسلموا طوعاً فقتلوهم ليكون أعظم لأجورهم ! يا علي ، وإنه ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها ، وإن الله قضى الفرقة والاختلاف على هذه الأمة ، ولو شاء الله لجعلهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من خلقه ولا يتنازع في شئ من أمره ، ولا يجحد المفضول ذا الفضل فضله . ولو شاء عجل النقمة فكان منه التغيير حتى يكذب الظالم ، ويعلم الحق أين مصيره . ولكن جعل الدنيا دار الأعمال ، وجعل الآخرة دار القرار ، لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ) . ( كتاب سُليم ( رحمه الله ) ص 137 ) . ورواه الطبراني في المعجم الأوسط : 7 / 370 : ( عن موسى بن عبيدة ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال قال رسول الله ( ص ) : ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها . لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن دينار إلا موسى بن عبيدة ، ولا عن موسى إلا أبو بكر بن عياش ، تفرد به منصور بن أبي نويرة ) . ورواه السيوطي في الجامع الصغير : 2 / 481 ، والهندي في كنز العمال : 1 / 183 . لكن الهيثمي ضعفه فقال في مجمع الزوائد : 1 / 157 : ( رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف ) . انتهى . وضعفه الألباني في ضعيف سنن الترمذي ص 137 ، قال عن حديث آخر : ( هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة . وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث من قبل حفظه وهو صدوق . وقد روى عنه شعبة والثوري ) .