responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 469


خيبري وجد مع امرأته رجلاً فقتله أو قتلهما معاً ، فأشكل على معاوية بن أبي سفيان القضاء فيه ، فكتب إلى أبي موسى الأشعري يسأل له علي بن أبي طالب عن ذلك . فسأل أبو موسى عن ذلك علي بن أبي طالب ، فقال له علي : إن هذا الشئ ما هو بأرضي عزمت عليك لتخبرني ! فقال له أبو موسى : كتب إليَّ معاوية بن أبي سفيان أن أسألك عن ذلك . فقال علي : أنا أبو الحسن القرم ، إن لم يأت بأربعة شهداء فليعط برمته ) . انتهى .
وقال المناوي في فيض القدير : 4 / 469 ، في شرح قول النبي ( صلى الله عليه آله ) ( علي عَيْبَةُ علمي ) : ( أي مظنة استفصاحي وخاصتي ، وموضع سري ، ومعدن نفائسي . والعيبة ما يحرز الرجل فيه نفائسه . قال ابن دريد : وهذا من كلامه الموجز الذي لم يسبق ضرب المثل به في إرادة اختصاصه بأموره الباطنة التي لا يطلع عليها أحد غيره ، وذلك غاية في مدح علي ، وقد كانت ضمائر أعدائه منطوية على اعتقاد تعظيمه . وفي شرح الهمزية : أن معاوية كان يرسل يسأل علياً عن المشكلات فيجيبه ، فقال له أحد بنيه : تجيب عدوك ؟ ! قال : أما يكفينا أن احتاجنا وسألنا ) . انتهى .
وفي نفس الوقت نجد أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) تأسف عندما وقعت الكتب التي كتبها لمحمد بن أبي بكر ( رحمه الله ) في يد معاوية ، لأنه سيستطيل بها ويسئ استغلالها !
قال الثقفي في الغارات : 1 / 250 : ( فلما ظهر عليه ( محمد بن أبي بكر ( رحمه الله ) ) وقتله ، أخذ عمرو بن العاص كتبه أجمع ، فبعث بها إلى معاوية بن أبي سفيان ، وكان معاوية ينظر في هذا الكتاب ويعجبه ( كتاب القضاء الذي كتبه له علي ( عليه السلام ) ) فقال الوليد بن عقبة وهو عند معاوية لما رأى إعجاب معاوية به : مُرْ بهذه الأحاديث أن تحرق ، فقال له معاوية : مه يا ابن أبي معيط ، إنه لا رأي لك ، فقال له الوليد : إنه لا رأي لك ! أفمن الرأي أن يعلم الناس أن أحاديث أبي تراب عندك تتعلم منها وتقضي بقضائه ! فعلام تقاتله ! فقال معاوية : ويحك أتأمرني أن أحرق علماً مثل هذا !

469

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست