responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 452


إفطار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عند ابنته أم كلثوم ( قالت أم كلثوم رضي الله عنها : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يفطر في شهر رمضان الذي قتل فيه ليلة عند الحسن ، وليلة عند الحسين ، وليلة عند أم كلثوم . فلما كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان ، قدمت إليه عند إفطاره طبقاً فيه قرصان من خبز الشعير وقصعة فيها لبن وملح جريش ، فلما فرغ من صلاته أقبل على فطوره . . . فأكل قرصاً واحداً بالملح الجريش ، ثم حمد الله وأثنى عليه ، ولم يزل تلك الليلة قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً ، يخرج ساعة بعد ساعة يقلِّب طرفه في السماء وينظر في الكواكب وهو يقول : والله ما كذبت ولا كذبت ، إنها الليلة التي وعدت ! ثم يعود إلى مصلاه ويقول : اللهم بارك لي في الموت ، ويكثر من قول لا إله إلا الله ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ويصلي على النبي وآله ويستغفر الله كثيراً .
قالت أم كلثوم : فجعلت أرقب وقت الأذان ، فلما لاح الوقت أتيته ومعي إناء فيه ماء ، ثم أيقظته فأسبغ الوضوء وقام ولبس ثيابه وفتح بابه ، ثم نزل إلى الدار وكان في الدار إوَزٌّ قد أهدي إلى أخي الحسين ، فلما نزل خرجن ورائه وصحن في وجهه ، وكنَّ قبل تلك الليل لم يصحن ! فقال ( عليه السلام ) : لا إله إلا الله ، صوائح تتبعها نوائح ، وفي غداة غدٍ يظهر القضاء ، فقلت له : يا أبهْ هكذا تتطير ، قال : يا بنية ما منا أهل البيت من يَتَطيَّرُ ولا يُتطير به .
ولما أراد الخروج تعلقت حديدة من الباب على مئزره ، فشد إزاره وهو يقول :
أشدد حيازيمك للموت * فإن الموت لاقيكا ولا تجزع من الموت * إذا حلَّ بواديكا . ( نهج السعادة : 7 / 120 ) ( ورآه عدي بن حاتم وبين يديه ماء قراح وكسيرات من خبز الشعير ، فقال : لا

452

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست