9 - فتنة هذه الأمة بالأئمة المضلين ، على سنن من قبلها ! شهدت عامة المصادر كالبخاري ومسلم أن النبي ( صلى الله عليه آله ) حذَّرَ المسلمين مراراً وتكراراً من الانحراف بعده ، وفي نفس الوقت أخبرهم بأن ذلك سيكون ، فقال : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً بذراع ، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضَبٍّ تبعتموهم ! قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ ! ) . وقال لهم في مناسبة أخرى : ( والذي نفسي بيده لتتبعنَّ سننَ الذين من قبلكم ، شبراً بشبر ، وذراعاً بذراع ، وباعاً فباعاً ، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضبٍّ لدخلتموه ! قالوا ومن هم يا رسول الله ، أهل الكتاب ؟ قال : فَمَهْ ؟ ! ) . وقال في مناسبة أخرى : ( لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مأخذ الأمم والقرون قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع ، قالوا : يا رسول الله كما فعلت فارس والروم ؟ قال : وهل الناس إلا أولئك ؟ ! ) . ( روت ذلك عامة المصادر كالبخاري : 9 / 126 و : 8 / 151 ، ومسلم : 4 / 2054 عن أبي سعيد الخدري ، ونحوه ص 2055 ، وأحمد : 2 / 327 و 325 و 450 ، ونحوه ص 336 و 367 و 527 و : 3 / 84 و 9 و 94 و : 4 / 125 ، والروياني : ح 1085 عن سهل بن سعد ، والبغوي في المصابيح : 3 / 458 ، من صحاحه ، عن أبي سعيد ، كما في رواية البخاري الثانية ، وجامع الأصول : 10 / 409 ح 7472 ، و 7473 ، وجمع الجوامع : 1 / 902 ، والجامع الصغير : 2 / 401 ح 7224 ، ومجمع الزوائد : 7 / 261 ، وفيض القدير : 5 / 261 ، ومسند ابن الجعد ص 491 ، والديباج على مسلم : 6 / 33 و 34 ، ومصنف عبد الرزاق : 11 / 369 ، وكنز العمال : 14 / 207 ) . ورواه في الكنى والأسماء : 2 / 30 وفيه : عن ابن عباس أن رسول الله ( صلى الله عليه آله ) قال : ولتركبن سنن من كان قبلكم شبراً حتى لو أن أحدهم دخل جُحر ضَبٍّ دخلتم ، وحتى لو أن أحدهم ضاجع أمه بالطريق لفعلتم ! والحاكم : 1 / 37 و 4 / 455 وصححه وفيه : حتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه . ومصنف ابن أبي شيبة : 8 / 634 ، وفيه : ( أنتم أشبه الناس سمتاً وهدياً ببني إسرائيل لتسلكن طريقهم حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل ) . قال عبد الله : إن من البيان سحراً .