responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 409


بكر وعمر ، وأبى علي أن يبايعه إلا على كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه آله ) . . . فقال له عليٌّ : أما والله لكأني بك قد نفرت في هذه الفتنة ، وكأني بحوافر خيلي قد شدخت وجهك ، فلحق بالخوارج فقتل يوم النهروان ! قال قبيصة : فرأيته يوم النهروان قتيلاً قد وطأت الخيل وجهه وشدخت رأسه ومثلث به ، فذكرت قول علي وقلت : لله در أبي الحسن ! ما حرك شفتيه قط بشئ إلا كان كذلك ) . انتهى .
وهذا يدل على أن الأشعث وزمرته استطاعوا أن يحركوا أشخاصاً وقبائل لمطالبة علي بالبيعة على سنة أبي بكر وعمر ، أو يتبرؤوا منه ويقاتلونه !
وتوجد ظواهر أخرى كهذا الخثعمي ، فقد جاء شخص إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له : ( إني أحبك في السر والعلانية . فنظر إليه وقال : كذبت ، لا والله ما تحبني ولا أحببتني قط . فبكى الرجل فقال : تستقبلني بهذا وقد علم الله خلافه ، أبسط يدك أبايعك . فقال له ( عليه السلام ) : على ماذا ؟ قال : على ما عمل عليه أبو بكر وعمر ، ومد يده نحوه فقال ( عليه السلام ) : إقبض يدك ! والله لكأني بك قد قتلت على ضلالك ) ! ! ( الإختصاص للمفيد ص 312 ) .
* * وفي مقابل ذلك كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يجامل الذين يقدسون أبا بكر وعمر عن جهل ، ويعرف غرض الذين يثيرونهم عليه ! لكنه كان في نفس الوقت يرى أن طرحهم للموضوع فرصةٌ لبيان الحق ، وتوعية الأمة على مؤامرة قريش في السقيفة ، وأنها صادرت السلطة من عترة النبي ( صلى الله عليه آله ) وسلمتها إلى بني أمية ، وأن عثمان الذي نقمت عليه الأمة فقتلته ، ومعاوية الذي يقاتله بقية الصحابة وأبرار الأمة ، إنما هما ثمرة سقيفة قريش ! فقدَّم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بذلك لأجيال الأمة والتاريخ ، مجموعة نصوص ومناقشات ، مليئة بالحقائق ، تكشف أمر السقيفة وأصحابها ، وتبين فداحة ظلامة العترة النبوية ( عليهم السلام ) على يد القرشيين ! نقتطف فيما يلي

409

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست