responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 406


معاوية ! وبلغ الخبر علياً فخرج حتى أتى النخيلة ، فقال له الناس : نحن نكفيك ! قال : ما تكفونني ولا أنفسكم ، وسرح سعيد بن قيس في أثر القوم ، فخرج في طلبهم حتى جاز هيت فلم يلحقهم فرجع ) .
وفي نهج البلاغة : 4 / 62 : ( وقال ( عليه السلام ) لما بلغه إغارة أصحاب معاوية على الأنبار فخرج بنفسه ماشياً حتى أتى النخيلة ، فأدركه الناس وقالوا يا أمير المؤمنين نحن نكفيكهم ، فقال : والله ما تكفونني أنفسكم فكيف تكفونني غيركم ! إن كانت الرعايا قبلي لتشكو حيف رعاتها ، وإنني اليوم لأشكو حيف رعيتي ، كأنني المقود وهم القادة ، أو الموزوع وهم الوزعة ! فلما قال ( عليه السلام ) هذا القول في كلام طويل قد ذكرنا مختاره في جملة الخطب ، تقدم إليه رجلان من أصحابه فقال أحدهما : إني لا أملك إلا نفسي وأخي فمرنا بأمرك يا أمير المؤمنين ننفذ له . فقال : وأين تقعان مما أريد ) ! انتهى . والخطبة التي أشار إليها الشريف الرضي أوردها في نهج البلاغة : 1 / 67 ، وهي : ( أما بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه ، وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة ، فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل وشملة البلاء ، وديث بالصغار والقماءة ، وضرب على قلبه بالأسداد ، وأديل الحق منه بتضييع الجهاد ، وسيم الخسف ، ومنع النصف . ألا وإني قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلاً ونهاراً ، وسراً وإعلاناً ، وقلت لكم أغزوهم قبل أن يغزوكم ، فوالله ما غزيَ قوم في عقر دارهم إلا ذلوا ، فتواكلتم وتخاذلتم حتى شنت الغارات عليكم ومُلكت عليكم الأوطان . وهذا أخو غامد قد وردت خيله الأنبار ، وقد قتل حسان بن حسان البكري وأزال خيلكم عن مسالحها ! ولقد بلغني أن الرجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة والأخرى المعاهدة فينتزع حجلها وقلبها وقلائدها ورعاثها ، ما تمتنع منه إلا بالاسترجاع والإسترحام ! ثم انصرفوا وافرين ، ما نال رجلاً منهم كلْم ، ولا أريق لهم دم ! فلو أن امرأ مسلماً مات من بعد

406

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست