من طئ لا يعصونني ، فإن شئت أن أسير بهم سرت ؟ قال : ما كنت لأعرض قبيلة واحدة من قبائل العرب للناس ، ولكن أخرج إلى النخيلة فعسكر بهم ، فخرج فعسكر وفرض علي ( عليه السلام ) سبعمائة لكل رجل ، فاجتمع إليه ألف فارس عدا طيئاً أصحاب عدي بن حاتم ، فسار بهم على شاطئ الفرات فأغار في أداني الشام ، ثم أقبل ) . ( أيضاً تاريخ الطبري : 4 / 102 واليعقوبي : 2 / 195 ) . ( 3 ) غارة ابن مسعدة التي لم تصل إلى المدينة ومكة تاريخ اليعقوبي : 2 / 196 : ( وبعث معاوية عبد الله بن مسعدة بن حذيفة بن بدر الفزاري في جريدة خيل وأمره أن يقصد المدينة ومكة ، فسار في ألف وسبعمائة فلما أتى علياً الخبر وجه المسيب بن نجبة الفزاري ، فقال له : يا مسيب إنك ممن أثق بصلاحه وبأسه ونصيحته ، فتوجه إلى هؤلاء القوم وأثر فيهم ، وإن كانوا قومك . فقال له المسيب : يا أمير المؤمنين إن من سعادتي أن كنت من ثقاتك ، فخرج في ألفي رجل من همدان وطئ وغيرهم وأغذ السير ، وقدم مقدمته فلقوا عبد الله بن مسعدة فقاتلوه ، فلحقهم المسيب فقاتلهم حتى أمكنه أخذ بن مسعدة فجعل يتحاماه ، وانهزم ابن مسعدة فتحصن بتيماء وأحاط المسيب بالحصن ، فحصر ابن مسعدة وأصحابه ثلاثاً فناداه : يا مسيب ! إنما نحن قومك فليمسَّك الرحم ، فخلى لابن مسعدة وأصحابه الطريق ونجا من الحصن ! فلما جنهم الليل خرجوا من تحت ليلتهم حتى لحقوا بالشام ، وصبح المسيب الحصن فلم يجد أحداً . فقال عبد الرحمن بن شبيب : داهنتَ والله يا مسيب في أمرهم ، وغششت أمير المؤمنين ، وقدم على علي فقال له علي : يا مسيب كنت من نصاحي ثم فعلت ما فعلت ! فحبسه أياماً ثم أطلقه وولاه قبض الصدقة بالكوفة ) . انتهى . ( أيضاً : تاريخ الطبري : 4 / 103 ) .