responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 390


مخزون الأمة النبوي نفد . . ولم تستجب لعلي ( عليه السلام ) لتجديد شحنتها !
المتأمل في حياة الأمة الإسلامية ، يرى أنها استسلمت بمجرد وفاة النبي ( صلى الله عليه آله ) بل في مرض وفاته إلى زعماء قريش وجمهورهم الطلقاء ، الذين كانوا حشدوهم في المدينة ! فقد استخذى الأنصار عن نصرة نبيهم عندما طلب من الأمة أن يلتزموا بتنفيذ عهده الذي يريد أن يكتبه لهم ، فمنعته قريش الطلقاء !
واستخذى الأنصار عن نصرة عترة نبيهم ( صلى الله عليه آله ) ، وتراجعوا أمام نشاط عمر وحزبه ! وساعد على ذلك اشتداد الاختلاف بين الأوس والخزرج ، ومرض رئيس الخزرج القوي سعد بن عبادة ( رحمه الله ) .
وغاية ما فكر فيه الأنصار أن قريشاً ما دامت قررت أن تصرف الخلافة عن أهل بيت نبيها ، فلماذا لا يطالبون بها لأنفسهم فهم أحق بخلافة النبي ( صلى الله عليه آله ) من القرشيين الطلقاء الذين دخلوا في الإسلام بالأمس ، بسيوف الأنصار !
لكن خطة سهيل بن عمرو وأبي بكر وعمر كانت أقوى من خطتهم ، فعندما أغمض النبي ( صلى الله عليه آله ) عينيه كان عمر متقلداً سيفه يصيح لا تقولوا مات النبي ! ويقسم إنه لم يمت وإنه سيرجع ! وأنه سيقتل من يقول إنه مات ! وكان ينتظر مجئ أبي بكر فلما جاء دخل إلى الحجرة وكشف عن وجه النبي ( صلى الله عليه آله ) قال نعم إنه مات ! وغطى وجهه وقال لبني هاشم ( دونكم صاحبكم ) وخرج هو وعمر ( يتعاديان ) إلى السقيفة ، ليصفق عمر على يده في مجلس سعد بن عبادة المريض !
( ثم قام ( أبو بكر ) فقال : عندكم صاحبكم ، يغسلونه . . ثم خرج ) ! ( مجمع الزوائد : 5 / 182 ) ( فانطلق أبو بكر وعمر يتعاديان حتى أتوهم في السقيفة ) . ( سيرة ابن كثير : 4 / 490 ) . وغلب عمر وأبو بكر سعداً وابنه قيساً بأن النبي ( صلى الله عليه آله ) من قريش وهم أولى بسلطانه !

390

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست