غيري ، ولو لم أكن فيكم ما قوتل الناكثون ولا القاسطون ولا المارقون ، ثم قال : سلوني قبل أن تفقدوني فإني عن قليل مقتول فما يحبس أشقاها أن يخضبها بدم أعلاها ! فوالذي فلق البحر وبرأ النسمة لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة ، ولا عن فتنة تضل مائة أو تهدي مائة ، إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها إلى يوم القيامة ) . * * في كتاب علي والخوارج : 1 / 200 : ( يقال إن هؤلاء الذين أفلتوا من القتل كانوا تسعة ، وقد أصبحوا بذرات أخرى للخوارج في مناطق عديدة فيما بعد . . فقد سار منهم رجلان إلى سجستان ، ورجلان إلى عمان ، ورجلان إلى اليمن ، ورجلان إلى ناحية الجزيرة ، ورجل إلى تل مورون في اليمن ، فالخوارج في هذه البلاد من أتباع هؤلاء . ( راجع : الملل والنحل : 1 / 117 والفرق ص 80 و 81 والفتوح لابن أعثم : 4 / 132 ) . . . فاختلط القوم ، فلم تكن إلا ساعة حتى قتلوا بأجمعهم وكانوا أربعة آلاف ، فما فلت منهم إلا تسعة نفر . فهرب منهم رجلان إلى خراسان إلى أرض سجستان وفيها نسلهما إلى الساعة ، ورجلان صارا إلى بلاد الجزيرة إلى موضع يقال له سوق التوريخ ، وإلى شاطئ الفرات ، فهناك نسلهما إلى الساعة . وصار رجل إلى تلّ يقال له : تل موزن ) . ( الفتوح لابن أعثم : 4 / 132 ) . * *