responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 370


فتعود إلى منكبه كثدي المرأة ، فلما استخرج قال علي : الله أكبر ، والله ما كَذبت ولا كُذِّبت ! أما والله لولا أن تنكلوا عن العمل لأخبرتكم بما قضى الله على لسان نبيه ( صلى الله عليه آله ) لمن قاتلهم مستبصراً في قتالهم ، عارفاً للحق الذي نحن عليه !
قال : ثم مرًّ وهم صرعى فقال : بؤساً لكم لقد ضركم من غركم ! فقالوا يا أمير المؤمنين من غرهم ؟ قال : الشيطان وأنفسٌ بالسوء أمارة غرتهم بالأماني ، وزينت لهم المعاصي ، ونبأتهم أنهم ظاهرون ! . . .
قال : وطلب من به رمق منهم فوجدناهم أربعمائة رجل ، فأمر بهم عليٌّ فدفعوا إلى عشائرهم وقال : إحملوهم معكم فداووهم فإذا برئوا فوافوا بهم الكوفة ، وخذوا ما في عسكرهم من شئ ، قال : وأما السلاح والدواب وما شهدوا به عليه الحرب فقسَّمه بين المسلمين ، وأما المتاع والعبيد والإماء ، فإنه حين قدم رده على أهله !
وطلب عدي بن حاتم ابنه طرفة فوجده فدفنه ، ثم قال : الحمد لله الذي ابتلاني بيومك على حاجتي إليك ) . انتهى .
وقد اختصر الطبري المعركة ، واختصرناها منه ، وقد روت المصادر نقاطاً مهمة ومفيدة ، وهذه نماذج منها :
تهيَّب المسلمون أن يقاتلوا الخوارج بسبب مظهرهم الخادع ، وقداستهم المزيفة ! فظاهرهم الصلاح وأنهم عُبَّادٌ وقرَّاء قرآن ، وأهل تديُّن وتنسُّك ! فلم يكن باستطاعة أحد أن يسفك دم هذه القداسة المزيفة إلا صاحب القداسة الحقيقية علي ( عليه السلام ) ، المشهود له من رسول الله ( صلى الله عليه آله ) بمعجزاته التي رآها منه المسلمون في فتنة الخوارج وغيرها ، فخشعوا لها وكبروا ، ومنها هذا النموذج :
في مجمع الزوائد : 6 / 241 : ( عن جندب قال : لما فارقَتِ الخوارج علياً خرج في طلبهم وخرجنا معه ، فانتهينا إلى عسكر القوم وإذا لهم دويٌّ كدوي النحل من

370

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست