responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 367


معركة النهروان !
قال الطبري : 4 / 62 : عن زيد بن وهب أن علياً أتى أهل النهر ، فوقف عليهم فقال : أيتها العصابة التي أخرجها عداوة المراء واللجاجة ، وصدها عن الحق الهوى وطمح بها النزق ، وأصبحت في اللبس والخطب العظيم ، إني نذيرٌ لكم أن تصبحوا تُلفيكم الأمة غداً صرعى بأثناء هذا النهر ، وبأهضام هذا الغائط ، بغير بينة من ربكم ، ولا برهان بيِّن ! ألم تعلموا أني نهيتكم عن الحكومة ، وأخبرتكم أن طلب القوم إياها منكم دهن ومكيدة لكم ، ونبأتكم أن القوم ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ، وأني أعرف بهم منكم ، عرفتهم أطفالاً ورجالاً ، فهم أهل المكر والغدر ، وأنكم إن فارقتم رأيي جانبتم الحزم ، فعصيتموني ! حتى إذا أقررتُ بأن حكَّمت ، فلما فعلت شرطت واستوثقت ، فأخذت على الحكمين أن يحييا ما أحيا القرآن ، وأن يميتا ما أمات القرآن ، فاختلفا وخالفا حكم الكتاب والسنة ، فنبذنا أمرهما ونحن على أمرنا الأول ، فما الذي بكم ومن أين أتيتم ؟ !
قالوا : إنا حكَّمنا فلما حكمنا وأثمنا وكنا بذلك كافرين ! وقد تُبنا فإن تُبت كما تبنا فنحن منك ومعك ، وإن أبيت فاعتزلنا فإنا منابذوك على سواء ، إن الله لا يحب الخائنين ! فقال عليٌّ : أصابكم حاصب ، ولا بقيَ منكم وابر ، أبعد إيماني برسول الله ( صلى الله عليه آله ) وهجرتي معه وجهادي في سبيل الله ، أشهد على نفسي بالكفر ، لقد ضللت إذاً وما أنا من المهتدين . ثم انصرف عنهم . . .
. . . أن علياً قال لأهل النهر : يا هؤلاء إن أنفسكم قد سولت لكم فراق هذه الحكومة التي أنتم ابتدأتموها وسألتموها وأنا لها كاره ، وأنبأتكم أن القوم سألوكموها مكيدة ودَهَناً ، فأبيتم عليَّ إباء المخالفين ، وعدلتم عني عدول النكداء العاصين ، حتى صرفت رأيي إلى رأيكم ، وأنتم والله معاشرُ أخفَّاءُ الهام سفهاء الأحلام ، فلم آت لا

367

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست