responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 366


الناس ، فبعث إليهم الحارث بن مرة العبدي ليأتيهم فينظر فيما بلغه عنهم ، ويكتب به إليه على وجهه ولا يكتمه ، فخرج حتى انتهى إلى النهر ليسائلهم فخرج القوم إليه فقتلوه ! وأتى الخبر أمير المؤمنين والناس ، فقام إليه الناس فقالوا : يا أمير المؤمنين علامَ تدع هؤلاء وراءنا يخلفوننا في أموالنا وعيالنا ؟ ! سرْ بنا إلى القوم فإذا فرغنا مما بيننا وبينهم سرنا إلى عدونا من أهل الشام ، وقام إليه الأشعث بن قيس الكندي فكلمه بمثل ذلك . . .
فنادى بالرحيل ، وخرج فعبر الجسر فصلى ركعتين بالقنطرة ، ثم نزل دير عبد الرحمن ، ثم دير أبي موسى ، ثم أخذ على قرية شاهي ، ثم على دباها ، ثم على شاطئ الفرات . . . وبعث إلى أهل النهر : ادفعوا إلينا قتلة إخواننا منكم نقتلهم بهم ، ثم أنا تارككم وكافٌّ عنكم حتى ألقى أهل الشام ، فلعل الله يقلب قلوبكم ويردكم إلى خير مما أنتم عليه من أمركم . فبعثوا إليه فقالوا : كلنا قتلتهم ، وكلنا نستحل دماءهم ودماءكم ! ! . . . قيس بن سعد بن عبادة قال لهم : عباد الله أخرجوا إلينا طلبتنا منكم وادخلوا في هذا الأمر الذي منه خرجتم ، وعودوا بنا إلى قتال عدونا وعدوكم ، فإنكم ركبتم عظيماً من الأمر : تشهدون علينا بالشرك والشرك ظلم عظيم ، وتسفكون دماء المسلمين ، وتعدُّونهم مشركين ! ! فقال عبد الله بن شجرة السلمي : إن الحق قد أضاء لنا ، فلسنا نتابعكم أو تأتونا بمثل عمر ! فقال : ما نعلمه فينا غير صاحبنا فهل تعلمونه فيكم ؟ ! وقال : نشدتكم بالله في أنفسكم أن تهلكوها فإني لأرى الفتنة قد غلبت عليكم ! وخطبهم أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري فقال : عباد الله إنا وإياكم على الحال الأولى التي كنا عليها ، ليست بيننا وبينكم فرقة ، فعلامَ تقاتلوننا ؟ فقالوا : إنا لو بايعناكم اليوم حكَّمتم غداً ! قال : فإني أنشدكم الله أن تعجلوا فتنة العام مخافة ما يأتي في قابل ! !
* *

366

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست