responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 356


4 - أما عجبهم بأنفسهم فهو الداءُ الدويُّ حسب تعبير أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو أصل بلائهم وأبرز ( جينات ) شخصياتهم ! فهم من أبرز من قال الله تعالى فيهم : ( إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) . ( غافر : 56 ) .
ويكفي دليلاً على ذلك أن حرقوصاً مؤسس مذهبهم واجه النبي ( صلى الله عليه آله ) في حنين بمقولته المتكبرة : إعدل يا محمد ! أو : لم تعدل يا محمد ! وفي رواية البخاري : 4 / 179 : يا رسول الله إعدل ! ومعناها أنك لست عادلاً وأنا أعدل منك وآمرك أن تعدل ! وقد عرف الله تعالى رسوله ( صلى الله عليه آله ) بأن مصيبة حرقوص هذا من عجبه بنفسه حتى أنه ليرى أنه أفضل من رسول الله ( صلى الله عليه آله ) والناس أجمعين !
ففي مسند أبي يعلى : 1 / 90 : ( فبينما نحن نذكره إذ طلع الرجل قلنا : ها هو ذا ! قال ( ص ) : إنكم لتخبروني عن رجل إن على وجهه سفعة من الشيطان ، فأقبل حتى وقف عليهم ولم يسلم ! فقال له رسول الله : أنشدتك بالله هل قلت حين وقفت على المجلس : ما في القوم أحد أفضل مني أو أخير مني ؟ قال : اللهم نعم ! !
ثم دخل يصلي ! فقال رسول الله : من يقتل الرجل ؟ فقال أبو بكر أنا ، فدخل عليه فوجده قائماً يصلي فقال : سبحان الله أقتل رجلاً يصلي وقد نهى رسول الله عن قتل المصلين ! فخرج ! فقال رسول الله : ما فعلت ؟ قال : كرهت أن أقتله وهو يصلي وقد نهيت عن قتل المصلين ! قال عمر : أنا ، فدخل فوجده واضعاً وجهه فقال عمر : أبو بكر أفضل مني فخرج ! فقال رسول الله : مَهْ ؟ قال وجدته واضعاً وجهه فكرهت أن أقتله ! فقال : من يقتل الرجل ؟ فقال علي : أنا ، قال : أنت إن أدركته . قال فدخل عليٌّ فوجده قد خرج فرجع إلى رسول الله ، فقال : مه ؟ قال وجدته قد خرج ! قال : لو قتل ما اختلف في أمتي رجلان ، كان أولهم آخرهم .

356

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست