responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 329


نص وثيقة التحكيم في صفين في تاريخ الطبري : 4 / 37 : ( فبعثوا إليه ( يعني أبا موسى الأشعري ) وقد اعتزل القتال وهو يعرض ، فأتاه مولى له فقال إن الناس قد اصطلحوا ، فقال : الحمد لله رب العالمين ، قال : قد جعلوك حكماً ، قال : إنا لله وإنا إليه راجعون . وجاء أبو موسى حتى دخل العسكر ، وجاء الأشتر حتى أتى علياً فقال : لُزَّني بعمرو بن العاص ، فوالله الذي لا إله إلا هو لئن ملأت عيني منه لأقتلنه !
وجاء الأحنف فقال : يا أمير المؤمنين إنك قد رميتَ بحجر الأرض وبمن حارب الله ورسوله أنفَ الإسلام ، وإني قد عجمتُ هذا الرجل وحلبتُ أشطره فوجدته كليل الشفرة قريب القعر ، وإنه لا يصح لهؤلاء القوم إلا رجل يدنو منهم حتى يصير في أكفهم ، ويبعد حتى يصير بمنزلة النجم منهم ، فإن أبيتَ أن تجعلني حكماً فاجعلني ثانياً أو ثالثاً ، فإنه لن يعقد عقدة إلا حللتها ولن يحل عقدة أعقدها إلا عقدت لك أخرى أحكم منها ! فأبى الناس إلا أبا موسى والرضى بالكتاب ، فقال الأحنف : فإن أبيتم إلا أبا موسى فأدفئوا ظهره بالرجال . . .
فكتبوا : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما تقاضى عليه علي أمير المؤمنين ، فقال عمرو : أكتب اسمه واسم أبيه ، هو أميركم ، فأما أميرنا فلا . وقال له الأحنف : لا تمح اسم إمارة المؤمنين ، فإني أتخوف إن محوتها ألا ترجع إليك أبداً ، لا تمحها وإن قتل الناس بعضهم بعضاً ، فأبى ذلك عليٌّ ملياً من النهار ، ثم إن الأشعث بن قيس قال : أمحُ هذا الاسم ترَّحهُ الله ! فقال علي : الله أكبر سنةٌ بسنة ، ومَثَلٌ بمثل ! والله إني لكاتب بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه آله ) يوم الحديبية إذ قالوا لست رسول الله ولا نشهد لك به ، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك فكتبه ، فقال عمرو بن العاص : سبحان الله ومثلٌ هذا أن نُشَبَّهَ بالكفار ونحن مؤمنون ! فقال علي : يا ابن

329

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست