responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 306


< شعر > حتى رأيت أبا اليقظان منتصباً * لله درُّ أبي اليقظان عمار ما زال يقرعُ منك العظم منتقياً * مخَّ العظام بحق غير إنكار حتى رمى بك في بحر له لججٌ * يرمي بك الموج في لجٍّ من النار < / شعر > قال : وقد كان مع معاوية رجل من حمير يقال له : الحصين بن مالك ، وكان يكاتب علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويدله على عورات معاوية ، وكان له صديق من أصحاب معاوية يقال له الحارث بن عوف السكسكي ، فلما كان ذلك اليوم قال الحصين بن مالك للحارث بن عوف : يا حارث إنه قد آتاك الله ما أردت ، هذا عمرو وعمار وأبو نوح وذو الكلاع قد التقوا ، فهل لك أن تسمع من كلامهم ؟ فقال الحارث بن عوف : إنما هو حق وباطل ، وفي يدي من الله هدى ، فسر بنا يا حصين . قال : فجاء الحصين والحارث حتى سمعا كلام عمرو وعمار ، فلما سمع الحارث بن عوف كلام عمار وتظاهر الحجة على عمرو بقي متحيراً ، فقال له الحصين : ما عندك الآن يا حارث ؟ فقال الحارث : ما عندي وقعة والله بين العار والنار ، ووالله لا أقاتل مع معاوية بعد هذا اليوم أبداً ! فقال له : ولا أنا أقاتل علياً بعد هذا اليوم أبداً . قال : ثم هربا من عسكر معاوية جميعاً فصار أحدهم إلى حمص وأظهر التوبة ، وصار الحارث بن عوف إلى مصر تائباً من قتال علي رضي الله عنه ، وأنشأ يقول :
< شعر > قال الحصينُ ولم أعلم بنيته * يا حارِ هل لك في عمرو وعمارِ يا حارِ هل لك في أمر له نبأٌ * فيه شريكان من عوف وإنكار فاسمع وتسمع ما يأتي العيان به * إن العيان شفاء النفس يا حار لما رأيت لجاج الأمر قلت له * قولاً ضعيفاً نعم والكره إضماري سرنا إلى ذلك المرأين مع نفر * شم كرام وجدنا زندهم واري لما تشهد عمرو قال صاحبه * أسكت فإنك من ثوب الهدى عاري < / شعر >

306

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست