responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 304


طلحة والزبير وعائشة بنت أبي بكر حين منعها أرزاقها ، فقالت فيه ما قالت وحرضت على قتله ، فلما قتل خرجت فطلبت بدمه بغير حق ولا حكم من الله تعالى في يدها ؟ ! ثم إن صاحبك هذا معاوية قد طلب إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أن يترك له ما في يده ، فأبى عليٌّ ذلك ، فانظر في هذا ، ثم سلط الحق على نفسك فاحكم لك وعليك .
قال : فقال عمرو : صدقت أبا اليقظان ، قد كان ذلك كما ذكرت في أمر عائشة وطلحة والزبير . وأما معاوية فله أن يطلب بدم عثمان ، لأنه رجل من بني أمية وعثمان من بني أمية وليس لهذا جئت إذا رَسَّلَ هذا الأمر الذي قد شجر بيننا وبينكم ، لأني رأيتك أطوع هذا العسكر ، فاذكرك الله إلا كففت سلاحهم وحقنت دماءهم وحرضت على ذلك ، ويحك أبا اليقظان على ماذا تقاتلنا ! ألسنا نعبد الله واحداً ؟ ألسنا نصلي إلى قبلتكم وندعو بدعوتكم ونقرأ كتابكم ونؤمن بنبيكم ؟ !
فقال عمار : الحمد لله الذي أخرجها من فيك ! القبلة والله لي ولأصحابي ، ولنا الدين والقرآن وعبادة الرحمن ، ولنا النبي والكتاب من دونك ودون أصحابك ، وإن الله تبارك وتعالى ، قد جعلك ضالاً مضلا ، وأنت لا تعلم أهاد أنت أم ضال ، ولقد أمرني رسول الله ( صلى الله عليه آله ) أن أقاتل الناكثين فقد فعلت ، وأمرني أن أقاتل القاسطين فأنتم هم ، وأما المارقون فلا أدري أدركهم أم لا .
أيها الأبتر ! ألست تعلم أن النبي ( صلى الله عليه آله ) قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ؟ فأنا مولى لله ولرسوله وعليٌّ مولاي من بعده ، وأنت فلا مولى لك . فقال عمرو بن العاص : ويحك أبا اليقظان ! لم تشتمني ولست أشتمك ؟ فقال عمرو : فما ترى في قتل عثمان ؟

304

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست