responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 303


( صلى الله عليه وآله ) وأقرب إليه منكم . فقال أبو الأعور : أكثرت الكلام وذهب النهار ، فاذهب وادع أصحابك وأدعو أصحابي وأنا جار لك حتى تأتي موقفك هذا الذي أنت فيه ، ولست أبدأك بغدر حتى تأتي أنت وأصحابك .
قال : فرجع عوف بن بشر إلى عمار بن ياسر ومن معه ، فأخبرهم بذلك ، وأقبل عمار ومعه الأجلاء من أهل عسكره ، وتقدم عمرو بن العاص في أجلاء عسكره حتى اختلفت أعناق الخيل ، فنزلوا هؤلاء وهؤلاء عن خيولهم واحتبوا بحمائل سيوفهم ، وذهب عمرو يتكلم التشهد ، فقال عمار : أسكت ! وقد تركتها في حياة محمد ( صلى الله عليه آله ) وبعد موته ، ونحن أحق بها منك ، فاخطب بخطبة الجاهلية ، وقل قول من كان في الإسلام دنيَّاً ذليلاً وفي الضلال رأساً محارباً ، فإنك ممن قاتل النبي ( صلى الله عليه آله ) في حياته وبعد موته ، وفَتَنَ أمته من بعده ، وأنت الأبتر بن الأبتر شانئ محمد ( صلى الله عليه آله ) وشانئ أهل بيته ! !
قال : فغضب عمرو ثم قال : أما إن فيك لهنات ! ولو شئت أن أقول لقلت . فقال عمار : وما عسى أن تقول : إني كنت ضالاً فهداني الله ووضيعاً فرفعني الله ، وذليلاً فأعزني الله ، فإن كنت تزعم هذا فقد صدقت ، وإن كنت تزعم أني خنت الله ورسوله يوماً واحداً ، أو تولينا غير الله يوماً واحداً فقد كذبت ! ولكن هلمَّ إلى ما نحن فيه الآن ، فإن شئت كانت خصومة فيدفع حقنا باطلك ، وإن شئت كانت خطباً فنحن أعلم بفصل الخطاب منك ، وإن شئت أخبرتك بكلمة تفصل بيننا وبينك ، وتكَفِّرُك قبل القيام من مجلسك ، وتشهدُ بها على نفسك ، ولا تستطيع أن تكذبني : هل تعلم أن عثمان بن عفان كان عليه الناس بين خاذل له ومحرض عليه وما هم فيه من نصره بيده ولا نهى عنه بلسانه ؟ وقد حصر أربعين يوماً في جوف داره ليس له جمعة ولا جماعة ، وتظن ما كان فيه قبل أن يقتل ما كان من

303

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست