مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين فجائع . . على هامش عاشوراء هزت وجدان العالم مشاهد مفجعة بثتها الفضائيات يوم عاشوراء ، من مدينتي كربلاء والكاظمية في العراق ، ومدينة كويته في باكستان ، وأثارت في القلوب ألواناً من مشاعر التعجب والحزن ! فقد رأى الناس حالة عدوان قام أصحابها بإلقاء متفجرات وسط ملايين المؤمنين الذين جاؤوا إلى كربلاء لزيارة قبر حفيد نبيهم ( صلى الله عليه آله ) ، وهم ما بين دموع الحزن وأناشيد الولاء ! لقد سمع الناس خبر شخص يلقي متفجرة في أماكن العبادة ، فيقتل العشرات عشوائياً ! لكن الجديد عليهم هذا الشخص العامي الذي عبأه مشايخه ( الأتقياء ) بالعدوان ، ودفعوه لأن يلف نفسه بمتفجرات ويفجر نفسه في وسط المحتشدين في مراسم دينية ، فيقتل معه عشرين أو خمسين منهم ، كباراً وصغاراً ، نساءً وأطفالاً ، لا ذنب لهم إلا أنهم جاؤوا للمشاركة في هذه المناسبة الدينية ! !