responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 29


الفرسان ، فيحمل عليهم علي ( عليه السلام ) ويشق صفوفهم ويقتل قائدهم فينهزمون ، ثم تعود كتيبةٌ أخرى بقائد جديد وطمع جديد أن يقتلوا محمداً وعلياً !
كان جيش المسلمين في معركة أحُد نحو ألف مقاتل ، والمشركين نحو ثلاثة آلاف ، وقد انتصر المسلمون أولَ الأمر ، لكنهم عصوا النبي ( صلى الله عليه آله ) وتركوا مواضعهم وركضوا ليجمعوا الغنائم ، فاغتنم الفرصة خالد بن الوليد وباغت المسلمين فالتفَّ عليهم من خلفهم ، وحمل ابن قميئة على النبي ( صلى الله عليه آله ) ووصل إليه بضربة خفيفة فتخيل أنه قتله ، وصاح المشركون وإبليسهم : قتل محمد ! فانهزم الصحابة وصدَّقوا الخبر ! وظهر نفاق بعضهم فنادى : ألا إن محمداً قد قتل فارجعوا إلى دينكم الأول ! واجتمع الفارُّون على الجبل عند صخرة ، وقرروا أن يوسطوا رئيس المنافقين في المدينة ، فيأخذ لهم الأمان من أبي سفيان !
وقد حاول عليٌّ ( عليه السلام ) أن يردَّهم قبل صعودهم الجبل لكن دون فائدة ، فوبخهم ! قال أبو واثلة يصف توبيخ علي ( عليه السلام ) للفارين كما في تفسير القمي : 1 / 114 : ( فرأيت علياً كالليث يتقي الدر ، وإذ قد حمل كفاً من حصى فرمى به في وجوهنا ثم قال : شاهت الوجوه وقطَّت وبطَّت ولطَّت ، إلى أين تفرون إلى النار ؟ ! فلمْ نرجع ثم كرَّ علينا الثانية وبيده صفيحة يقطر منها الموت فقال : بايعتم ثم نكثتم ، فوالله لأنتم أولى بالقتل ممن قتل ( أقتُل ) ! فنظرت إلى عينيه كأنهما سليطان يتوقدان ناراً أو كالقدحين المملوين دماً ، فما ظننت إلا ويأتي علينا كلنا ، فبادرت أنا إليه من بين أصحابي فقلت : يا أبا الحسن ، اللهَ اللهَ ، فإن العرب تكر وتفر وإن الكرة تنفي الفرة ، فكأنه استحيا فولى بوجهه عني ، فما زلت أسكن روعة فؤادي ، فوالله ما خرج ذلك الرعب من قلبي حتى الساعة . ونظر رسول الله ( صلى الله عليه آله ) إلى رجل من كبار المهاجرين قد ألقى ترسه خلف ظهره وهو في الهزيمة ، فناداه : يا صاحب

29

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست