responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 204


والى الآن لم يستطع قانوني ولا فقيه أن يبين الوجه الشرعي لعمل عمر هذا !
* * أما الذين كان يثق عمر بأمانتهم من قادة الفتوحات وعمال الأمصار ، فهم شيعة علي ( عليه السلام ) ! كعمار ، وسلمان ، وحذيفة ، وخالد بن سعيد بن العاص الأموي وأخيه أبان ، وعثمان بن حنيف ، وهاشم المرقال ، وعمرو بن الحمق ، والأشتر ، وغيرهم من القادة الفرسان ، فهؤلاء فوق التهمة وليس عندهم ما يقاسمهم إياه !
نعم ، ذكرت المصادر اثنين من الحكام خصهما عمر بالإعفاء من مصادرة نصف أموالهما ، هما معاوية الأموي وقنفذ العدوي ! أما معاوية فكان الوحيد من بين أصدقائه وأولاده ، الذي لم يوبخه عمر يوماً على أعماله ولم يحاسبه على أمواله ! وكان يعجبه بذخه ويقول هذا كسرى العرب ! ( أسد الغابة : 4 / 386 ) وأما قنفذ العدوي ، فلم يحاسبه عمر لأنه كلفه بمهمة خاصة جداً لا يجسر عليها أحد من المسلمين ، فنفذها ، وكان معروفاً بالقسوة ! ( فقال العباس لعلي : ما ترى عمر منعه من أن يغرم قنفذاً كما أغرم جميع عماله ؟ فنظر عليٌّ إلى من حوله ثم اغرورقت عيناه بالدموع ثم قال : شكر له ضربةً ضربها فاطمة بالسوط ، فماتت وفي عضدها أثره كأنه الدملج ! ثم قال ( عليه السلام ) : العجب مما أشربت قلوب هذه الأمة من حب هذا الرجل وصاحبه من قبله ، والتسليم له في كل شئ أحدثه ! لئن كان عماله خونة وكان هذا المال في أيديهم خيانة ما كان حل له تركه ، وكان له أن يأخذه كله فإنه فيئ المسلمين ، فما له يأخذ نصفه ويترك نصفه ؟ ! ولئن كانوا غير خونة فما حل له أن يأخذ أموالهم ولا شيئاً منهم قليلاً ولا كثيراً ، وإنما أخذ أنصافها . ولو كانت في أيديهم خيانة ثم لم يقروا بها ولم تقم عليهم البينة ما حل له أن يأخذ منهم قليلاً ولا كثيراً ! وأعجب من ذلك إعادته إياهم إلى أعمالهم ! لئن كانوا خونة ما حل له أن يستعملهم ، ولئن كانوا غير خونة ما حلت له أموالهم ) . ( كتاب سليم ص 223 ) .

204

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست