وحفصة ، وأبو عبيدة ، وسالم مولى حذيفة ، ومعهم بعض الأوس ، بمعالجة موقف الأنصار ، وكانوا يزورون زعماءهم في أحيائهم لإقناعهم ببيعة أبي بكر ، ومنع تأثير سعد وعلي ( عليه السلام ) عليهم ! 7 - في اليوم الثاني جاء أنصار أبي بكر وعمر من الطلقاء إلى مسجد النبي ( صلى الله عليه آله ) مشمِّرين أزرهم يزفون أبا بكر زفةً مسلحة ، ويأخذون له البيعة بقوة السلاح ويهددون من لم يبايع بالقتل ! وأصعد عمر أبا بكر على منبر النبي ( صلى الله عليه آله ) وبايعه بعض الناس ، وصلى بهم المغرب ثم عاد إلى السقيفة ، ولم يزوروا بيت النبي ( صلى الله عليه آله ) ، ولم يصلوا على جنازته ! 8 - مساء الثلاثاء ليلة الأربعاء قام عليٌّ ( عليه السلام ) بدفن جنازة النبي ( صلى الله عليه آله ) بعد منتصف الليل ، وحضر مراسم الدفن بنو هاشم وبعض الأنصار ، ولم يحضرها أحد من قادة الحزب القرشي وجمهوره الطلقاء ! 9 - في ليلة الخميس قام أمير المؤمنين ومعه فاطمة والحسنان ( عليهم السلام ) بجولة على بيوت الأنصار وطالبوهم بالوفاء ببيعتهم للنبي ( صلى الله عليه آله ) وشرطه عليهم النصرة وأن يمنعوه وأهل بيته وذريته ( صلى الله عليه آله ) مما يمنعون منه أنفسهم وذراريهم . . فاستجاب له منهم أربعة وأربعون رجلاً ، فطلب منهم أن يأتوه غداً محلقين رؤوسهم مستعدين للموت ، فلم يأته إلا أربعة ! ثم أعاد جولته على الأنصار وبعض المهاجرين ليلة الجمعة ثم ليلة السبت ! فلم يأته غير أولئك الأربعة : المقداد ، وعمار ، وأبو ذر ، وسلمان ! 10 - في هذه المدة أرسل الحزب القرشي إلى أسامة وهو في معسكره بالجرف خارج المدينة ، أن يغلق المعسكر ويأتي ومن بقي معه إلى المدينة ،