responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 136


ولئن كان بيت الأحزان وسدرة البقيع ، اختصت شهرتهما بالشيعة ، وناقش في أصل قصتهما مخالفوهم ، فإن شجرة الرضوان عمَّ خبرها ورواه حتى رواة الحكومة ! واعترفوا بأن حكم الإعدام صدر في حق الشجرة ومن يصلي تحتها !
قال السيد شرف الدين ( رحمه الله ) في النص والاجتهاد ص 368 :
( المورد 65 قطعة شجر الحديبية : شجرة الحديبية هذه بويع رسول الله ( صلى الله عليه آله ) بيعة الرضوان تحتها ، فكان من عواقب تلك البيعة أن فتح الله لعبده ورسوله فتحاً مبيناً ونصره نصراً عزيزاً ، وكان بعض المسلمين يصلون تحتها تبركاً بها ، وشكراً لله تعالى على ما بلغهم من أمانيهم في تلك البيعة المباركة . فبلغ عمر ما كان من صلاتهم تحتها فأمر بقطعها ! وقال ( 1 ) : ألا لا أوتى منذ اليوم بأحد عاد إلى الصلاة عندها إلا قتلته بالسيف ، كما يقتل المرتد ! ( 519 ) .
سبحان الله وبحمده والله أكبر ! يأمره بالأمس رسول الله بقتل ذي الخويصرة وهو رأس المارقة ، فيمتنع عن قتله احتراماً لصلاته ثم يستلُّ اليوم سيفه لقتل من يصلي من أهل الإيمان تحت الشجرة شجرة الرضوان ؟ !
وَيْ ، ويْ ! ما الذي أرخص له دماء المصلين من المخلصين لله تعالى في صلاتهم ؟ إن هذه لبذرة أجذرت وآتت أكلها في نجد ( حيث يطلع قرن الشيطان ) !
وقال في هامشه : ( 1 ) كما في السطر الأخير من ص 59 من المجلد الأول من شرح النهج الحميدي ( منه قدس ) . ( 519 ) الغدير للأميني : 6 / 146 ، شرح النهج الحديدي : 3 / 122 ، سيرة عمر لابن الجوزي ص 107 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ، السيرة الحلبية ج 3 / 29 ، فتح الباري : 7 / 361 وقد صححه ، إرشاد الساري : 6 / 337 ، شرح المواهب للزرقاني : 2 / 207 ، الدر المنثور : 6 / 73 ، عمدة القاري : 8 / 284 وقال : إسناد صحيح . . إلى آخر ما ذكره من مصادر .
ورحم الله الشاعر الحلي الكواز حيث قال ، كما في بيت الأحزان للقمي ص 128 :
< شعر > الواثبين لظلم آل ومحمد * ومحمد ملقىً بلا تكفينِ والقائلين لفاطم آذيتنا * في طول نوح دائمٍ وحنينِ < / شعر >

136

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست