responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 71


الموجة الأولى : الهجوم القرشي على بيت النبي ( صلى الله عليه آله ) اتفق الرواة والمؤرخون أن الذي حصل في اليوم الثاني لوفاة النبي ( صلى الله عليه آله ) هو أن مجموعة من الصحابة جاؤوا إلى بيت علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ، لا لكي يعزُّوهم بوفاة النبي ( صلى الله عليه آله ) ، بل كانوا حاملين سيوفهم وأكداساً من الحطب ومشعل نار ، ووضعوا الحطب على باب الدار ، وأنذروا المجتمعين فيه أن يخرجوا ويبايعوا أبا بكر ، وإلا أحرقوا الدار بمن فيه ! وكان في الدار فاطمةُ بنت رسول الله ( صلى الله عليه آله ) سيدة نساء أهل الجنة ، وعليٌّ عضد رسول الله وابن عمه وصهره ، والحسنُ والحسينُ سبطا رسول الله ، وسيدا شباب أهل الجنة ، وعدد من كبار الصحابة ، من المهاجرين والأنصار !
وكان جرمهم أنهم كانوا مشغولين بمراسم تجهيز النبي ( صلى الله عليه آله ) ودفنه ، فتفاجؤوا بأن عدداً من الصحابة الذين تركوا مراسم جنازة النبي ( صلى الله عليه آله ) وذهبوا خلسة عنهم واجتمعوا في سقيفة ، وتحاجٌّوا فيمن هو الأحق بوراثة سلطان محمد ، فبادر عمر وبايع صاحبه أبا بكر وبايعه بضعة أشخاص ، وتجمع معهم الطلقاء شاهرين سيوفهم يطلبون من المسلمين البيعة ( بكامل اختيارهم وإرادتهم الحرة ) !
فلما سمع علي ( عليه السلام ) والمشغولون بدفن النبي ( صلى الله عليه آله ) اجتمعوا يتداولون فيما يفعلون فاستحقوا المهاجمة والتهديد بالقتل وحرق الدار على من فيه إن لم يبايعوا ! !
معنى هذا : أنه بمجرد أن أغمض النبي ( صلى الله عليه آله ) عينيه عاد قانون : الحق لمن غلب وعادت ثقافة الغارة والقتل ، وأسلوب حرق البيوت على من فيها من أحياء !
ولم تقف المسألة عند عودة ثقافة الغارة والقتل وقانون الغلبة ! فالأفظع منها أن الحكومات القرشية ربَّت أجيال المسلمين على تقديس ذلك العنف والافتخار به !

71

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست