عليه باليهود وقبائل العرب ، فانهزموا واضطروا أن يستسلموا له ويخلعوا سلاحهم ! فابتكر هؤلاء الأبناء حلاً يساوي بين آباء النبي « صلى الله عليه وآله » وآبائهم بأنهم جميعاً كفار ، ولا أحد أفضل من أحد ، ولا أحد أولى بوراثة سلطان النبي « صلى الله عليه وآله » من أحد ! ولهذا تجد الطامعين في سلطان النبي « صلى الله عليه وآله » أكثرهم حماسة للتنقيص من آبائه وأسرته والطعن فيهم ! يقولون لك : يحرم أن تذكر مناقب آباء النبي « صلى الله عليه وآله » ولا مثالب آبائنا لأنهم مثلهم كفار ! وهم صادقون في حق آبائهم لأنهم نكرات وقبائل مغمورة وتاريخهم غير مشرف ، وأكثرهم ملعون على لسان النبي « صلى الله عليه وآله » 10 - كان عبد المطلب شاعراً ، وكذا ابنه أبو طالب « صلى الله عليه وآله » وقد تقدمت أبياته في غزو أبرهة للكعبة ، وكلها إيمان ويقين بالنصر ، وفيها نبوءة بنبوة حفيده « صلى الله عليه وآله » وبدولة العدل الإلهي على يد ولده المهدي « عليه السلام » ! قال : < شعر > نحن آلُ الله فيما قد خلا * لم يزل ذاك على عهد ابْرَهَمْ لم يزل لله فينا حجةٌ * يدفع الله بها عنها النقم نعرف الله وفينا شيمة * صلة الرحم ونوفي بالذمم ولنا في كل دور كرة * نعرف الدين وطوراً في العجم فإذا ما بلغ الدور إلى * منتهى الوقت أتى طيْرُ القدم بكتاب فصلت آياته * فيه تبيان أحاديث الأمم < / شعر > وطير القدم مثلٌ ضربه عبد المطلب « رحمه الله » لأصحاب ولده الإمام المهدي « عليه السلام » الذين