« ذكر قاسم بن ثابت في غريب الحديث أن رجلاً من خثعم قدم مكة حاجاً أو معتمراً ، ومعه ابنة له يقال لها القَتُول ، من أوضأ نساء العالمين ، فاغتصبها منه نبيه بن الحجاج وغيبها عنه ، فقال الخثعمي : من يعديني على هذا الرجل ؟ فقيل له عليك بحلف الفضول ، فوقف عند الكعبة ونادى : يالِ حلف الفضول ! فإذا هم يعنقون إليه من كل جانب ، وقد انتضوا أسيافهم يقولون : جاءك الغوث فما لك ؟ ! فقال : إن نبيهاً ظلمني في بنتي وانتزعها مني قسراً . فساروا معه حتى وقفوا على باب داره فخرج إليهم فقالوا له : أخرج الجارية ويحك ، فقد علمت من نحن وما تعاقدنا عليه ! فقال : أفعل ولكن متعوني بها الليلة ! فقالوا : قبحك الله ، ولا شخب لقحة ، فأخرجها إليهم . . . » . « وكان الزبير بن عبد المطلب شجاعاً أبياً ، وجميلاً بهياً ، وكان خطيباً شاعراً ، وسيداً جواداً . . وبنو هاشم هم الذين ردوا على الزبيدي ثمن بضاعته ، وكانت عند العاص بن وائل ، وأخذوا للبارقي ثمن سلعته من أبي بن خلف الجمحي . . . وهم الذين انتزعوا من نبيه بن الحجاج قتول الحسناء » . ( شرح النهج : 15 / 203 و 205 ) . وقال اليعقوبي : 2 / 17 : « حضر رسول الله « صلى الله عليه وآله » حلف الفضول وقد جاوز العشرين ، وقال بعد ما بعثه الله : حضرت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما يسرني به حمر النعم ، ولو دعيت إليه اليوم لأجبت . وكان سبب حلف الفضول أن قريشاً تحالفت أحلافاً كثيرة على الحمية والمنعة ، فتحالف المطيبون وهم بنو عبد مناف وبنو