بشأن النبي « صلى الله عليه وآله » ، وكانا يكتمان ذلك عن الجهال ، وأهل الكفر والضلال » . وفي الكافي : 1 / 444 ، من خطبة للإمام الصادق « عليه السلام » : « فلم يمنع ربنا لحلمه وأناته وعطفه ما كان من عظيم جرمهم وقبيح أفعالهم ، أن انتجب لهم أحب أنبيائه إليه وأكرمهم عليه محمد بن عبد الله « صلى الله عليه وآله » ، في حومة العز مولده ، وفي دومة الكرم محتده ، غير مشوب حسبه ، ولا ممزوج نسبه ، ولا مجهول عند أهل العلم صفته ، بشرت به الأنبياء في كتبها ، ونطقت به العلماء بنعتها ، وتأملته الحكماء بوصفها ، مهذب لا يدانى ، هاشمي لا يوازى ، أبطحي لايسامى ، شيمته الحياء ، وطبيعته السخاء ، مجبول على أوقار النبوة وأخلاقها ، مطبوع على أوصاف الرسالة وأحلامها ، إلى أن انتهت به أسباب مقادير الله إلى أوقاتها ، وجرى بأمر الله القضاء فيه إلى نهايتها ، أداه محتوم قضاء الله إلى غايتها ، تبشر به كل أمة من بعدها ، ويدفعه كل أب إلى أب من ظهر إلى ظهر ، لم يخلطه في عنصره سفاح ، ولم ينجسه في ولادته نكاح ، من لدن آدم إلى أبيه عبد الله ، في خير فرقة ، وأكرم سبط ، وأمنع رهط ، وأكلأ حمل ، وأودع حِجْر . . . الخ . » . د . وقد دافع الأئمة « عليهم السلام » عن عبد المطلب ، وركزوا مكانته في المسلمين ، ففي الكافي : 4 / 544 ، قال داود الرقي « رحمه الله » : « دخلت على أبي عبد الله « عليه السلام » ولي على رجل مال قد خفت تَوَاهُ ( ذهابه ) فشكوت إليه ذلك ، فقال لي : إذا صرت بمكة فطف عن عبد المطلب طوافاً وصل ركعتين عنه ، وطف عن أبي طالب طوافاً وصل عنه ركعتين ، وطف عن عبد الله طوافاً وصل عنه ركعتين ، وطف عن آمنة طوافاً وصل عنها