أما الوجه القانوني لأمر الله تعالى لرسوله « صلى الله عليه وآله » بحرب قريش ، فأجاب عنه سبحانه بأنه المالك للجميع وهو لا يتصرف إلا لمصلحتهم ، قال عز وجل : « وَلَكِنَّ اللهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَئْ قَدِيرٌ » . ( الحشر : 6 ) . وهذا معنى قول النبي « صلى الله عليه وآله » في بدر : « قم يا علي ، قم يا حمزة ، قم يا عبيدة ، قاتلوا على حقكم الذي بعث به نبيكم » . ( الفصول المهمة : 1 / 315 ) . فحقهم على قريش أن الله الخالق المالك أرسل رسولاً « صلى الله عليه وآله » ، وأمره أن يبلغ دينه لعباده ، فكذبته قريش ومنعته وأصحابه من تبليغه للناس ، وظلمتهم واضطهدتهم ، فأعطاهم الله حق حربها وإزاحتها من طريقهم . * * بهذا ينتهي المجلد الأول من كتاب سيرة النبي « صلى الله عليه وآله » عند أهل البيت « عليهم السلام » ويليه المجلد الثاني إن شاء الله من غزوة بدر إلى غزوة حنين . < / لغة النص = عربي >