عليها الفرس بعد بعثة النبي « صلى الله عليه وآله » ، وأخبر القرآن بأن الروم سيغلبونهم بعد بضع سنين ، فغلبوهم أيام معركة بدر . وكانت أمبراطورية الروم أوسع ، فكانت روما الغربية تحكم كل أوروبا الغربية والشرقية ، وكان قيصر روما الشرقية في القسطنطينية يحكم تركيا وبلاد الشام وفلسطين ومصر والحبشة ، ويمد منها نفوذه إلى أفريقيا ، كما يمد نفوذه من جهة الشام إلى الجوف ويطمع أن يخضع المدينة ويقضي على النبوة . وكان اليهود عملاء للرومان الذين دمروا دولتهم ، وبعضهم عملاء للفرس الذين دمروا دولتهم من قبل ، وقد هاجرت قبائل منهم إلى أرض العرب تنتظر النبي الموعود ، على أمل أن يكون من أبنائهم ! أما بقية دول العالم فكان أهمها الهند والصين ، وكان ينظر إليهما على أنهما دولتان نائيتان مقفلتان على نفسيهما . أو ممالك صغيرة تحكمها أسر وقبائل .