وكان النبي « صلى الله عليه وآله » يأمر بعدَّ المسلمين كل مدة ، فعن حذيفة أن النبي « صلى الله عليه وآله » أمر أن يكتب له كل من تلفظ بالإسلام من أهل المدينة ، فكانوا سبع مئة . ( ابن ماجة : 2 / 1337 ) . ثم قال « صلى الله عليه وآله » : « أكتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس فكتبنا له ألفاً وخمس مائة رجل ، فقلنا نخاف ونحن ألف وخمسمائة » ! ( صحيح بخاري : 4 / 33 ) . وكان ذلك في السنة الخامسة أو السادسة . ( فتح الباري : 6 / 124 ) . 4 . عدد المسلمين المهاجرين إلى المدينة يعرف عدد المهاجرين من أحاديث مؤاخاة النبي « صلى الله عليه وآله » بين المهاجرين والأنصار ، أو بين المهاجرين أو بين الأنصار أنفسهم . بل يعرف منها عدد المسلمين بعد شهور من الهجرة ، لأن النبي « صلى الله عليه وآله » لم يترك أحداً بدون مؤاخاة . ( الإمتاع : 1 / 69 ، والصحيح من السيرة : 3 / 176 ) . وفي تاريخ دمشق : 42 / 52 : « آخى رسول الله ( ص ) بين المسلمين فقال لعلي : أنت أخي وأنا أخوك ، وآخى بين أبي بكر وعمر ، وآخى بين المسلمين جميعاً » . وذكر في الصحيح من السيرة : 4 / 228 ، أن المهاجرين كانوا في بدر خمسة وأربعين ، ثم وصلوا في المدينة إلى مئة وخمسين . ويضاف إليهم أربعة وعشرون من مهاجري الحبشة جاؤوا إلى المدينة : « لما بلغهم أن النبي « صلى الله عليه وآله » هاجر إلى المدينة رجع منهم إلى مكة ثلاثة و ثلاثون رجلاً فمات منهم رجلان بمكة وحبس منهم سبعة ، وتوجه إلى المدينة أربعة و عشرون رجلاً ، فشهدوا بدراً » . ( فتح الباري : 3 / 60 ) .