responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 531


بالسيئة خرج نفسه منتن الريح فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين : قف فإنه قد هم بالسيئة فإذا هو فعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده فيثبتها عليه » .
وفي كتاب الزهد للحسين بن سعيد / 53 : « فيثبتان ما كان من خير وشر ويلقيان ما سوى ذلك » .
3 - معنى قوله تعالى لنبيه « صلى الله عليه وآله » : أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ، وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ، وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى : أن من نعم الله عليك أن هيأ لك جدك عبد المطلب وعمك أبا طالب « صلى الله عليه وآله » فكفلاك في يتمك ونشأتك . ومن نعمه عليه أنه هداك من صغرك ، لكنك كنت متحيراً ضالاً فيما يجب عليك عمله ، فهداك بالرسالة إلى دعوة الناس إلى دينه . ووجدك عائلاً عليك نفقة بيتك ومن تريد مساعدتهم ، فأغناك بوسائل منها أنه هيأ لك خديجة فوهبتك ثروتها ، كما وهبت سارة ثروتها لإبراهيم « عليه السلام » .
وأفرط بعض أتباع السلطة ففسروا : وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ، بأنه « صلى الله عليه وآله » كان كافراً والعياذ بالله ! ونقله الرازي في تفسيره : 31 / 216 ، ولم يقبله ، وفسره بأن النبي « صلى الله عليه وآله » كان ضالاً عن النبوة ، لأنه لم يكفر بالله تعالى طرفة عين ، ووافقه أكثر علماء السلطة .
وقد تقدم أن مذهبنا الإعتقاد بنبوته « صلى الله عليه وآله » من صغره ، وأنه كان يرافقة ملك من لدن أن كان فطيماً ، فلا بد أن يكون معنى الضلال هنا الحيرة فيما يجب أن يفعله لهداية الناس ، وليس الحيرة في ربه عز وجل .
قال الشريف المرتضى « رحمه الله » في تنزيه الأنبياء « عليهم السلام » / 150 : « في معنى هذه الآية أجوبة : أولها : أنه أراد وجدك ضالاً عن النبوة فهداك إليها ، أو عن شريعة الإسلام التي

531

نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست