المؤمنين « عليه السلام » انقطع ثمرها ! فلما كان بعد مدة طويلة أصبحنا يوماً وإذا بها قد انبعث من ساقها دم عبيط وورقها ذابل يقطر منه مثل ماء اللحم ، فعلمنا أنه حدث حدث عظيم ! فبتنا ليلتنا مهمومين فزعين نتوقع الداهية ، فلما أظلم الليل علينا سمعنا بكاءً وعويلاً من تحتها ووَجَبَةً شديدةً وضجة ورجة ، وصوت باكية تقول : يا ابن النبي ، يا ابن الوصي ، ويا ابن البتول ، ويا بقية السادة الأكرمين ! ثم كثرت الرنات والأصوات ولم أفهم كثيراً مما يقولون ، فأتانا بعد ذلك قتل الحسين « عليه السلام » ويبست الشجرة وجفَّت وذهب أثرها » ! وفي مناقب آل أبي طالب : 1 / 105 : « وقال خطيب منبج : < شعر > ومَنْ حَلَب الضئيلة َوهي نِضْوٌ * فأسبلَ درُّها للحالبينا وكانت حائلاً فغدت وراحت * بيمن المصطفى الهادي لبونا » < / شعر > 7 - وصول النبي « صلى الله عليه وآله » إلى المدينة وصف الإمام زين العابدين « عليه السلام » هجرة النبي « صلى الله عليه وآله » ، ففي الكافي : 8 / 338 : « عن سعيد بن المسيب قال : سألت علي بن الحسين « عليه السلام » : ابن كم كان علي بن أبي طالب يوم أسلم ؟ فقال : أوَ كان كافراً قط ، إنما كان لعلي « عليه السلام » حيث بعث الله عز وجل رسوله « صلى الله عليه وآله » عشر سنين ولم يكن يومئذ كافراً ، ولقد آمن بالله تبارك وتعالى وبرسوله « صلى الله عليه وآله » وسبق الناس كلهم إلى الإيمان بالله وبرسوله « صلى الله عليه وآله » وإلى الصلاة