وفي تفسير أبي حيان : 8 / 61 : « وقد أنكرت ذلك عائشة فقالت وهي المصدوقة : لم ينزل في آل أبي بكر من القرآن غير براءتي » . والتسهيل : 2 / 13 ، وغيره . ومع ذلك قال ابن حجر في الإصابة : 4 / 148 : « ومناقب أبي بكر كثيرة جداً ، وقد أفردها جماعة بالتصنيف ، وترجمته في تاريخ بن عساكر قدر مجلدة ، ومن أعظم مناقبه قول الله تعالى : إِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ . . . فإن المراد بصاحبه أبو بكر بلا نزاع ، إذ لا يعترض بأنه لم يتعين لأنه كان مع النبي ( ص ) في الهجرة عامر بن فهيرة وعبد الله بن أبي بكر ، وعبد الله بن أريقط الدليل ، لأنا نقول لم يصحبه في الغار سوى أبي بكر . . . وثبت في الصحيحين من حديث أنس أن النبي ( ص ) قال لأبي بكر وهما في الغار : ما ظنك باثنين الله ثالثهما » . وفي فتح الباري : 13 / 180 : « قال ابن التين : ما انفرد به أبو بكر وهو كونه ثاني اثنين وهي أعظم فضائله التي استحق بها أن يكون الخليفة من بعد النبي لذلك قال ( عمر ) : وإنه أولى الناس بأموركم . . فقوموا فبايعوه » . وفي تحفة الأحوذي : 10 / 106 : « أجمع المفسرون على أن المراد بصاحبه في الآية يعني قوله تعالى : ثاني اثنين إذ هما في الغار ، هو أبو بكر ، وقد قالوا من أنكر صحبة أبي بكر كفر لأنه أنكر النص الجلي ! بخلاف صحبة غيره » . 5 . مَعنى الآية أن الله تكفل بنصر النبي « صلى الله عليه وآله » وإن لم تنصروه ، فقد نصره عندما كان وحيداً فاراً من قومه ليس معه إلا شخص واحد غير مقاتل ، فأنزل عليه