وروى اليعقوبي : 2 / 40 ، البيتين الأولين منها . وابن هشام : 2 / 338 ، برواية مطولة والدرر لابن عبد البر / 81 وروى في قرب الإسناد / 379 ، بسند صحيح أن قريشاً أرسلت سراقة في طلب النبي « صلى الله عليه وآله » . وفي الخرائج : 1 / 145 ، والثاقب في المناقب / 109 ، وغيرهما : « فلما قرب قال « صلى الله عليه وآله » : اللهم خذه ، فارتطم فرسه في الأرض فصاح : يا محمد خلص فرسي ، لا سعيت لك في مكروه بعدها ، وعلم أن ذلك بدعاء محمد « صلى الله عليه وآله » ! فقال : اللهم إن كان صادقاً فخلصه فوثب الفرس . فقال : يا أبا القاسم ستمر برعاتي وعبيدي فخذ سوطي ، فكل من تمرُّ به خذ ما شئت فقد حكمتك في مالي . فقال « صلى الله عليه وآله » : لا حاجة لي في مالك . قال : فسلني حاجة . قال « صلى الله عليه وآله » : رد عنا من يطلبنا من قريش . فانصرف سراقة فاستقبله جماعة من قريش في الطلب فقال لهم : انصرفوا عن هذا الطريق فلم يمر فيه أحد ، وأنا أكفيكم هذا الطريق ، فعليكم بطريق اليمن والطائف » . وكان سراقة من زعماء بني مدلج من كنانة ( الطبري : 2 / 138 ) . وبنو مدلج مزارعون في بطن ينبع . ( المناقب : 1 / 161 ، والمحبر / 110 ) . وكان سراقة كبقية زعماء كنانة حليفاً لقريش ، وقد تصور الشيطان بصورته في بدر ! ( المناقب : 1 / 163 ، ومغازي الواقدي / 38 ) . ولم يُسلم سراقة مع أنه رأى هذه المعجزة ، ونجَّاه الله بدعاء رسوله « صلى الله عليه وآله » من الخسف ! وزعم أنه أسلم بعد ثمان سنين ، وأن النبي « صلى الله عليه وآله » كان كتب له كتاباً ! قال : « حتى إذا كان فتح مكة على رسول الله ( ص ) وفرغ من حنين والطائف ، خرجت ومعي الكتاب لألقاه فلقيته بالجعرانة ، قال : فدخلت في كتيبة من خيل