وفي مقدمة فتح الباري / 300 : « وفي سيرة عبد الغنى وغيره أن الثمن كان أربعمائة درهم ، وعند الواقدي أنه ثمان مائة » . ونلاحظ أن النبي « صلى الله عليه وآله » أمر علياً « عليه السلام » أن يفديه بنفسه ، ثم لم يقبل من أبي بكر بعيراً إلا بثمنه ، فكيف يزعمون أنه كان ينفق عليه ! قال في فتح الباري : 7 / 183 : « عن بعض شيوخ المغرب أنه سئل عن امتناعه من أخذ الراحلة مع أن أبا بكر أنفق عليه ماله ! فقال : أحب أن لا تكون هجرته إلا من مال نفسه » ! أقول : لكن البعير الذي اشتراه النبي « صلى الله عليه وآله » من أبي بكر مات في الطريق ! « وقف عليهم بعض ظهرهم ، وفي بعضها : أعيا » ( جوامع السير / 93 ، وأسد الغابة : 1 / 147 و : 3 / 10 ) . قال ابن هشام : 2 / 340 : « فحمل رسول الله ( ص ) رجل من أسلم يقال له أوس بن حجر على جمل له . . إلى المدينة وبعث معه غلاماً له يقال له مسعود بن هنيدة ( ليرد الجمل كما صرح في الدرر ) ثم خرج بهما دليلهما من العرج ، فسلك بهما ثنية الغائر عن يمين رَكوبة . . حتى هبط بهما بطن رئم ثم قدم بهما قباء على بني عمرو بن عوف لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول يوم الاثنين حين اشتد الضحاء وكادت الشمس تعتدل » . ( الصحيح : 4 / 216 ، ومناقب ابن سليمان : 1 / 364 ، والدرر / 37 ) . 4 - سراقة بن جشعم يحاول قتل النبي « صلى الله عليه وآله » أو أسره قال الإمام الصادق « عليه السلام » ( الكافي : 8 / 263 ) : « إن رسول الله « صلى الله عليه وآله » لما خرج من الغار متوجهاً إلى المدينة وقد كانت قريش جعلت لمن أخذه مائة من الإبل ، فخرج