responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 438


قال في إعلام الورى : 1 / 143 : « فلما اجتمعوا وبايعوا رسول الله « صلى الله عليه وآله » صاح بهم إبليس : يا معشر قريش والعرب ، هذا محمد والصباة من الأوس والخزرج على جمرة العقبة يبايعونه على حربكم ! فأسمع أهل منى فهاجت قريش وأقبلوا بالسلاح ! وسمع رسول الله « صلى الله عليه وآله » النداء فقال للأنصار : تفرقوا ، فقالوا : يا رسول الله إن أمرتنا أن نميل عليهم بأسيافنا فعلنا ، فقال رسول الله « صلى الله عليه وآله » : لم أؤمر بذلك ولم يأذن الله لي في محاربتهم . فقالوا : يا رسول الله فتخرج معنا ؟ قال : أنتظر أمر الله .
فجاءت قريش على بكرة أبيها قد أخذوا السلاح ، وخرج حمزة ومعه السيف فوقف على العقبة هو وعلي بن أبي طالب « عليه السلام » فلما نظروا إلى حمزة قالوا : ما هذا الذي اجتمعتم عليه ؟ قال : ما اجتمعنا وما ها هنا أحد ، والله لا يجوز أحد هذه العقبة إلا ضربته بسيفي ! فرجعوا وغدوا إلى عبد الله بن أبيّ وقالوا له : قد بلغنا أن قومك بايعوا محمداً على حربنا ! فحلف لهم عبد الله أنهم لم يفعلوا ولا علم له بذلك ، وأنهم لم يطلعوه على أمرهم ، فصدقوه . وتفرقت الأنصار ورجع رسول الله « صلى الله عليه وآله » إلى مكة » .
أقول : مضافاً إلى نداء إبليس ، فقد تكون قريش عرفت خبر بيعة الأنصار من جواسيسها ، أو من تحركات الأنصار .
أما امتناعها عن مواجهة النبي « صلى الله عليه وآله » فسببه موسم الحج والأشهر الحرم ، وأنها تعرف من هو حمزة وعليٌّ وبنو هاشم ، فلم تجرؤ على فتح معركة معهم !
لكنهم واصلوا اجتماعاتهم بقية الشهر حتى قرروا بالإجماع قتل النبي « صلى الله عليه وآله » بعد انتهاء الأشهر الحرم ، وعينوا الأشخاص لتنفيذه .

438

نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست