14 . لم يتزوج النبي في مكة بعد وفاة خديجة « عليها السلام » لا يصح قولهم إنه « صلى الله عليه وآله » تزوج بعد وفاة خديجة « عليها السلام » قبل الهجرة ، لأن تلك الفترة كانت أشد الفترات خطراً على حياته « صلى الله عليه وآله » ، وكانت بضعة عشر شهراً . وقد روى علماء السلطة عن عائشة أن خولة بنت حكيم زوجة عثمان بن مظعون عرضت على النبي « صلى الله عليه وآله » بعد وفاة خديجة « عليها السلام » أن تخطب له فقبل ، وخطبت له سودة بنت زمعة من أبيها وكان كافراً ، فوافق النبي « صلى الله عليه وآله » وجاء إلى بيته وزوجه ، وأن أخاها عبد بن زمعة لما عرف بزواج أخته من النبي « صلى الله عليه وآله » حثا التراب على رأسه ! كما رووا أن خولة اقترحت على النبي « صلى الله عليه وآله » أن يتزوج بعائشة وقالت له : بنت أبي بكر أحب خلق الله إليك ! فأرسلها لخطبتها فوافق أبو بكر وذهب رسول الله « صلى الله عليه وآله » إلى بيته فعقد عليها ! وقالت عائشة إن عمرها كان يومها ست سنين ، وتزوجها في المدينة بعد أن أكملت تسع سنين . ( مجمع الزوائد : 9 / 225 و 246 ، والطبقات : 8 / 57 ) . لكنهم رووا أن عائشة كانت متزوجة قبل النبي « صلى الله عليه وآله » : « خطب رسول الله عائشة بنت أبي بكر فقال : إني كنت أعطيتها مطعماً لابنه جبير ، فدعني حتى أسُلَّها منهم فاستلها منهم فطلقها فتزوجها رسول الله » . ( الطبقات : 8 / 59 ) . وروى الذهبي في تاريخه ( 1 / 279 ) أنه « صلى الله عليه وآله » بقي سنتين لم يتزوج بعد خديجة . وفي الطبقات : 8 / 52 ، ومذيل للطبري / 92 : « تزوج رسول الله ( ص ) سودة في رمضان سنة 10 من النبوة ، بعد وفاة خديجة » . ونحوه الإستيعاب : 1 / 38 .