( معجم البلدان : 2 / 229 ) . واحتمل المجلسي تصحيفه عن حداد بزيادة ألفه . وقد يكون تخفيفاً . هذا ، ويتضح من روايات أهل البيت « عليهم السلام » أن هجرة اليهود إلى الجزيرة كانت بعد بعثة المسيح « عليه السلام » ، وهو يرد ما زعمه بعض الكتاب الغربيين من أنه كان في الجزيرة العربية مواطنون يهود كأبناء إسماعيل « عليه السلام » . كما يتضح أن تُبَّعاً ملك اليمن والجزيرة كان بعد عيسى « عليه السلام » ، وأنه أسكن الأنصار اليمانيين في المدينة فهابهم اليهود وتحالفوا معهم . 2 - أخبر اليهود العرب بولادة النبي الموعود « صلى الله عليه وآله » اشتهر في مكة وغيرها خبر يوسف اليهودي ! ففي كمال الدين / 196 : « كان بمكة يهودي يقال له يوسف ، فلما رأى النجوم يقذف بها وتتحرك قال : هذا نبي قد ولد في هذه الليلة ، وهو الذي نجده في كتبنا أنه إذا ولد وهو آخر الأنبياء ، رُجمت الشياطين وحجبوا عن السماء . . الخ . » . وسيأتي في ولادة النبي « صلى الله عليه وآله » ! أقول : هذا الحديث الذي رواه الجميع يثبت أن اليهود سكنوا في مكة بانتظار النبي وعرفوا علامة مولده « عليه السلام » . وقد أخطأ محمد حسين هيكل في كتابه « حياة محمد » / 65 ، فقال : « كان يُحظر على اليهود والنصارى سكنى مكة ، إلا أن يكون أجيراً لا يتحدث بشئ من أمر دينه ومن أمر كتابه » . ( راجع الصحيح من السيرة : 2 / 222 ) . كما انتشر بين العرب خبر بحيرا الراهب الآتي ، وإخباره بنبوة نبينا « صلى الله عليه وآله » وتحذيره عمه أبا طالب « رحمه الله » من خطر اليهود عليه ! أما الأوس والخزرج فقد ملأت آذانهم بشائر حلفائهم اليهود بالنبي « صلى الله عليه وآله » ، فكان ذلك سبباً لإيمانهم به ، وروت مصادر الجميع قصة إسلام أسعد بن زرارة