المطلب ، حتى طاف بالبيت فصلى الظهر معلناً ، ثم انصرف إلى دار الأرقم ومعه عمر . ثم انصرف عمر وحده » . ( تاريخ دمشق : 30 / 50 ، والنهاية : 3 / 42 ) . فالذي أسلم هو الأرقم وكان أبوه كافراً يدعو عليه لأنه أسلم ! وكان الأرقم في العقد الثالث من عمره ، لأنه مات سنة خمس وخمسين ( الحاكم : 3 / 503 ) وله بضع وثمانون سنة ، وكان له ولد هو عبد الله لم يسلم معه ولم يهاجر معه ، وربما بقي مع جده حتى كان من الطلقاء في فتح مكة . ( سيرة ابن كثير : 4 / 687 ) . وفي السيرة الحلبية : 2 / 21 ، عن عمر أن النبي « صلى الله عليه وآله » سماه الفاروق يومئذ ، لأنه فرق بين الحق والباطل ! وذكر في الحلبية : 1 / 456 ، أن النبي « صلى الله عليه وآله » كان يستخفي في شعاب مكة ثلاث سنين ، فرآهم المشركون : « فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم فضرب سعد بن أبي وقاص رجلاً منهم بلحى بعير فشجه . . . ثم دخل ( ص ) وأصحابه مستخفين في دار الأرقم أي بعد هذه الواقعة . . . فكان وأصحابه يقيمون الصلاة بدار الأرقم . . إلى أن أمره الله تعالى بإظهار الدين . . . في السنة الرابعة وقيل مدة استخفائه أربع سنين وأعلن في الخامسة وقيل أقاموا في تلك الدار شهراً وهم تسعة وثلاثون » . وزعم الحلبي أنه بذلك يفسر كلام ابن إسحاق ، مع أن ابن إسحاق لم يذكر دار الأرقم أبداً ! وغاية ما ذكر أن عبد الله بن الأرقم أسلم مع عثمان بن مظعون . ( 2 / 124 ) .