بن عاقل » . والدَّيْسَم : ابن الذئب من الكلبة ! ( لسان العرب : 12 / 201 ) . وكان أبو طالب « رحمه الله » يطعن في نسب الوليد بن المغيرة ، وقد صدَّقه الله تعالى فوصفه في سورة القلم بأنه : مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ . عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ . ( فتح الباري : 8 / 507 ) . أي دعي ملحق بأبيه وليس له ! ( العين : 1 / 375 ) . فقد ترك ابن هشام هذا البيت ليغطي على الذين حكموا هذه الأمة المسكينة ! ومنه تعرف لماذا يكرهون شعر أبي طالب « رحمه الله » ! ويظهر أن قيس بن عاقل كان رئيس بني جمح ، فقد ذمهم أبو طالب ، ووصفهم بأنهم عبيده . ( ابن هشام : 1 / 179 ) . كما يظهر أن ابن أبي معيط الأموي كان له تأثير على أبي سفيان وبني أمية عامة في عداوة النبي « صلى الله عليه وآله » ، ونسبوا آل معيط إلى ذكوان بن أمية ، وقال عنه النبي « صلى الله عليه وآله » : « ما أنت وقريش ، وهل أنت إلا يهودي من صفورية ؟ ! » ( البكري : 3 / 131 ) . ومنها : أن النبي « صلى الله عليه وآله » كان أحياناً يذهب بعد هلاك المستهزئين إلى المسجد وحده بدون حراسة ، كما دل حديث إعلان حمزة إسلامه عندما استفرد أبو جهل بالنبي « صلى الله عليه وآله » وشتمه ! وكما دل تحريكهم الأولاد ليؤذوه في طريق ذهابه أو عودته ! روى في تفسير القمي : 1 / 114 ، عن الإمام الصادق « عليه السلام » أنه سئل عن معنى قول طلحة بن أبي طلحة لما بارزه علي : يا قضيم ، قال : « إن رسول الله « صلى الله عليه وآله » كان بمكة لم يجسر عليه أحد لموضع أبي طالب وأغروا به الصبيان ، وكانوا إذا خرج رسول الله يرمونه بالحجارة والتراب ، فشكى ذلك إلى علي فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله إذا خرجت فأخرجني معك ، فخرج رسول الله ومعه أمير المؤمنين فتعرض