عليه ، قال : ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وأن طريق تجاركم إلى الشام فأنقذه منهم ، ثم عاد من الغد لمثلها فضربوه وثاروا إليه ، فأكب العباس عليه » . ملاحظات على روايتهم إسلام أبي ذر « رحمه الله » 1 - لم يرو بخاري شيئاً من كرامات أبي ذر « رحمه الله » مثل أنه كان موحداً على الفطرة وكان يصلي لربه كما هداه ، كما رواه البيهقي وغيره ، وأن الله أكرم أبا ذر بأن كلمه الذئب وأرشده إلى النبي « صلى الله عليه وآله » كما رواه الكليني وغيره ، ولا روى له كرامة شبعه وريّه بماء زمزم ، كما رواه مسلم وغيره . . الخ . كما حذف بخاري ذكر أبي طالب وحمزة وجعفر من روايته ! كما اختار روايته عن ابن عباس مع أنه لم يكن مولوداً عندما أسلم أبو ذر ، ولا أسند روايته إلى أبي ذر أو من عاصره وسمع منه ! كما غيَّب بخاري العديد من أحاديث أبي ذر « رحمه الله » وفيها الصحيح على شرطه ! وهذا ليس عجيباً ، فقد كان بخاري يعتاش من مال المتوكل ويطبق سياسة بني عباس ضد أهل البيت « عليهم السلام » ، ومنها طمس ذكر أبي طالب وإسلامه ، وتنقيص مكانة عترة النبي « صلى الله عليه وآله » ومن والاهم كأبي ذر « رحمه الله » ! وتلاحظ في روايته مدح العباس بأنه خلَّصَ أبا ذر مرتين من أيدي قريش ! 3 - يظهر لك تعصب بخاري ضد أبي ذر « رحمه الله » عندما تقارن ما رواه عنه في صحيحه بما أهمله وفيه الصحيح على شرطه ! ومنه جهاده مع النبي « صلى الله عليه وآله » في كل حروبه ، وشهادات النبي العظيمة فيه ، وموقفه من السقيفة ، وجهاده عشرين سنة في فتوح الشام وفلسطين لبنان وقبرص ومصر ، وجهره بموالاة أهل البيت « عليهم السلام » وروايته