يخفق ، ولا أعلمه إلا وقد قال : زبرجد ، فنظر في مثل سم الإبرة إلى ما شاء الله من نور العظمة ، فقال الله تبارك وتعالى : يا محمد ، قال : لبيك ربي قال : من لأمتك من بعدك ؟ قال : الله أعلم . قال : علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين . قال ثم قال أبو عبد الله لأبي بصير : يا أبا محمد والله ما جاءت ولاية علي « عليه السلام » من الأرض ، ولكن جاءت من السماء مشافهة » . وروته مصادرنا بسند قوي عن الإمام الصادق « عليه السلام » قال : « عُرج بالنبي « صلى الله عليه وآله » إلى السماء مئة وعشرين مرة ، ما من مرة إلا وقد أوصى الله النبي « صلى الله عليه وآله » بولاية على والأئمة من بعده ، أكثر مما أوصاه بالفرايض » . ( بصائر الدرجات / 99 ، والخصال / 600 ، والمحتضر / 44 ) . ويؤيد ذلك أن أحاديث المعراج لا يمكن تفسيرها إلا بتعدده . 10 - استنفر أبو طالب ليلة الإسراء لأنه افتقد النبي « صلى الله عليه وآله » كانت مدة المعراج الأول أقل من ثلث ليلة ، حسب رواية الإحتجاج : 1 / 327 ، عن أمير المؤمنين « عليه السلام » . وكان وقته الثلث الأخير من الليل ، كما في الخرائج : 1 / 85 . وفي تفسير العياشي ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله « عليه السلام » قال : « إن رسول الله « صلى الله عليه وآله » صلى العشاء الآخرة وصلى الفجر في الليلة التي أسريَ به فيها بمكة . وكان أبو طالب « عليه السلام » أمر علياً وجعفراً وحمزة بالتناوب لحراسته ، وكان يتفقد مكانه في الليل ! ولما لم يجده خاف أن يكون القرشيون قتلوه ، فبعث من يبحث عنه ، واستدعى شباب بني هاشم ووزع عليهم سيوفاً قصيرة أو شفاراً ، وأمرهم أن يكون كل واحد منهم بجانب زعيم قرشي ، فإذا أمرهم فليقتل كل منهم من بجنبه من الزعماء ، وأولهم أبو جهل ! ( مناقب ابن شهرآشوب : 1 / 156 ، وروضة الواعظين / 59 ) .