علي : هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم ، فلست بقاض أمراً حتى أحدث به أبا طالب . وكره رسول الله أن يفشي عليه سره قبل أن يستعلن أمره ، فقال له : يا علي إذا لم تُسلم فاكتم ، فمكث علي تلك الليلة ، ثم إن الله تبارك وتعالى أوقع في قلب علي الإسلام فأصبح غادياً إلى رسول الله حتى جاءه فقال : ماذا عرضت عليَّ يا محمد ؟ فقال له رسول الله : تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وتكفر باللات والعزى وتبرأ من الأنداد ، ففعل عليٌّ وأسلم ، فمكث علي يأتيه على خوف من أبي طالب ، وكتم علي إسلامه ولم يظهره ، وأسلم ابن حارثة فمكثا قريباً من شهر يختلف علي إلى رسول الله . وكان مما أنعم الله على علي أنه كان في حجر رسول الله قبل الإسلام » . وتاريخ الذهبي : 1 / 135 ، وأسد الغابة : 4 / 16 ، وسيرة ابن كثير : 1 / 428 ، وسبل الهدى : 2 / 300 . وهي تؤيد روايتنا وتكذب رواية عائشة ، وإن تناقضت فيما يخص علياً « عليه السلام » فقالت إنه كان يختلف إلى النبي « صلى الله عليه وآله » ، ثم قالت إنه كان يسكن مع النبي « صلى الله عليه وآله » ! وشبيه به مختصراً تفسير القرطبي : 17 / 87 ، وتنوير الحوالك : 16 / 17 ، وفيه : « فرفعت رأسي فإذا جبريل صافٌّ قدميه بين السماء والأرض يقول : يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل ، فجعلت لا أصرف بصري إلى ناحية إلا رأيته كذلك » ! انتهى . لكنهم لا يحبون هذه الأحاديث ويغيبونها عن عوامهم ، لأنها تكذب عنف رواية أمهم عائشة ! فقد أشربوا تصديقها ولو حشيت بالتخيلات الإسرائيلية ! وقد ضخموا فترة انقطاع الوحي ، لتتوافق مع حديث عائشة وتخيلاتها !