responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 170


الإعتكاف . . . إنما لم ينازعوا النبي ( ص ) في غار حراء مع مزيد الفضل فيه على غيره لأن جده عبد المطلب أول من كان يخلو فيه من قريش ، وكانوا يعظمونه لجلالته وكبر سنه ، فتبعه على ذلك من كان يتأله فكان ( ص ) يخلو بمكان جده وسلَّمَ له ذلك أعمامه ، لكرامته عليهم » .
وروي أن إبراهيم « عليه السلام » بنى الكعبة من أربعة جبال ، ففي تاريخ دمشق : 2 / 348 : « فلما كان إبراهيم أراه الله تعالى مكانة البيت فأتبع منه أثراً قديماً فبناه من طور زيتا ، وطور سينا ، ومن جبل لبنان ، ومن أحد ، وحراء ، وجعل قواعده من حراء » .
وقد أقسم أبو طالب « رحمه الله » بالمتعبدين بحراء والزائرين له فقال في لاميته كما في سيرة ابن هشام : 1 / 154 و 176 ، وستأتي كاملة :
< شعر > ولما رأيت القوم لا ودَّ فيهم * وقد قطعوا كل العرى والوسائل أعوذ برب الناس من كل * طاعن علينا بسوء أو ملح بباطل وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه * وراق ليرقى في حراء ونازل وبالبيت حق البيت من بطن مكة * وبالله إن الله ليس بغافل < / شعر > وأوضح نص في بدء بعثته « صلى الله عليه وآله » ما قاله علي « عليه السلام » في أطول خطبه وتسمى القاصعة ، قال « عليه السلام » : « ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري ، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله « صلى الله عليه وآله » وخديجة وأنا ثالثهما ، أرى نور الوحي والرسالة وأشم ريح النبوة . ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه « صلى الله عليه وآله » فقلت يا رسول الله ما هذه الرنة ؟ فقال هذا الشيطان أيس من عبادته ، إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلا أنك لست بنبي ولكنك وزير ، وإنك لعلى خير » . ( نهج البلاغة : 2 / 157 ، ومصادره البلاغة : 3 / 23 ) .
وقوله « عليه السلام » : ولقد سمعت رنة الشيطان . . يدل على أنه كان يرى النبي « صلى الله عليه وآله » أيام اعتكافه وأنه كان حاضراً عند بدء الوحي . وكان « صلى الله عليه وآله » يتعبد ويحتجب فلا يراه أحد إلا

170

نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست