< شعر > لك الحمد والحمد ممن شكر * سقينا بوجه النبي المطر دعا الله خالقه دعوة * وأشخص منه إليه البصر ولم يك إلا كقلب الرداء * * وأسرع حتى أتانا المطر دفاق العزائل جم البعاق * أغاث به الله عليا مضر فكان كما قاله عمه * أبو طالب ذا رواء غزر به الله يسقي صيوب الغمام * * فهذا العيان وذاك الخبر < / شعر > فقال رسول الله « صلى الله عليه وآله » : بوأك الله يا كناني بكل بيت قلته بيتاً في الجنة » . قال في الغدير : 7 / 340 : « هذه القصيدة ذكر منها ابن هشام في سيرته : 1 / 286 ، أربعة وتسعين بيتاً ، وقال : هذا ما صح لي من هذه القصيدة » . وستأتي في مكانها . وقال ابن حجر في فتح الباري : 2 / 412 : « قال السهيلي : فإن قيل : كيف قال أبو طالب يستسقى الغمام بوجهه ، ولم يره قط استسقى ، إنما كان ذلك منه بعد الهجرة ؟ وأجاب بما حاصله أن أبا طالب أشار إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي ( ص ) معه غلام . . . وهذا البيت من أبيات في قصيدة لأبي طالب ذكرها ابن إسحاق في السيرة بطولها وهي أكثر من ثمانين بيتاً قالها لما تمالأت قريش على النبي ونفروا عنه من يريد الإسلام » . وفي خزانة الأدب : 2 / 61 : « قال السهيلي في الروض الأنف : إن أبا طالب قد شاهد من ذلك في حياة عبد المطلب ما دله على ما قال » . وقد أصاب السهيلي والبغدادي فقد أجدبت قريش فشكت إلى أبي طالب فاستسقى بالنبي « صلى الله عليه وآله » ، وإنما حذفوه من السيرة لأنه يثبت إيمان أبي طالب « رحمه الله » وهم يريدون إثبات كفره !