حالها ! ولم يزل كذلك إلى أن ردته حليمة إلى أهله فاشتمل عليه جده عبد المطلب يحبوه التحف ويمنحه الطرف ، ويعد قريشاً به ويخبرهم بما يكون من حاله ، إلى أن دنت وفاته فوضعه في حجر أبي طالب وأوصاه به ، وأمره بحياطته ورعايته ، وعرفه ما يكون من أمره » . وفي مناقب آل أبي طالب : 1 / 32 : « وروي عن حليمة أنه جلس محمد وهو ابن ثلاثة أشهر ، ولعب مع الصبيان وهو ابن تسعة ، وطلب مني أن يسير مع الغنم يرعى وهو ابن عشرة ، وناضل الغلمان بالنبل وهو ابن خمسة عشر ، وصارع الغلمان وهو ابن ثلاثين ، ثم رددته إلى جده » . وفي الإختصاص / 187 ، أن أعرابياً سأله : « يا رسول الله من أدبك ؟ قال : الله أدبني وأنا أفصح العرب ، بيد أني من قريش وربيت في حجر من هوازن ، بني سعد » . 7 - يُتْمُ النبي « صلى الله عليه وآله » ووفاة والديه قبل السابعة من عمره قال اليعقوبي : 2 / 10 : « توفي عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله على ما روي عن جعفر بن محمد « عليه السلام » بعد شهرين من مولده . . . عند أخوال أبيه بني النجار في دار تعرف بدار النابغة ، وكانت سنه يوم توفي خمساً وعشرين سنة . . . وتوفيت أمه آمنة بنت وهب . . . بعد ما أتى عليه ست سنين وثلاثة أشهر ، ولها ثلاثون سنة . وكانت وفاتها بموضع يقال له الأبواء بين مكة والمدينة » . وقال الحموي في معجم البلدان : 1 / 79 : « وبالأبواء قبر آمنة بنت وهب أم النبي وكان السبب في دفنها هناك أن عبد الله والد رسول الله ( ص ) كان قد خرج إلى المدينة يمتار تمراً فمات بالمدينة ، فكانت زوجته آمنة بنت وهب بن عبد مناف