responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة    جلد : 1  صفحه : 90


وروى السيد بأسناده ، عن جدير ، عن الأعمش ، عن عطية ، قال :
خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاري زائرا قبر الحسين بن علي عليه السلام ، فلما وردنا كربلاء ، جئنا من شاطئ الفرات ، فأغتسل ثم فتح صرة فيها سعد فنثره على بدنه ، ثم لم يخط خطوة الا ذكر الله حتى إذا دنا من القبر ، قال : ألمسنيه ، فألمسته ، فخر على القبر مغشيا عليه ، فرششت عليه شيئا من الماء ، فلما أفاق قال : يا حسين يا حسين ، يا حسين ( ثلاثا ) ، ثم قال : حبيب لا يجب حبيبه ، ثم قال : وأنى لك بالجواب وقد شخبت أوداجك على أثباجك ، وفرق بين بدنك ورأسك ، فأشهد انك ابن خير النبيين وابن سيد الوصيين ، وابن حليف التقوى وسليل الهدى ، وخامس أصحاب الكساء ، وابن سيد النقباء ، وابن فاطمة سيدة النساء ، وما بالك ألا تكون هكذا ، وقد غذاك محمد سيد المرسلين ، وربيت في حجور المتقين ، ورضعت من ثدي الايمان . وفطمت بالاسلام ، فطبت حيا وطبت ميتا ، غير أن قلوب المؤمنين غير طيبة لفراقك ، فعليك سلام الله ورضوانه ، فأشهد [ إنك ] مضيت على ما مضى [ عليه ] يحيى [ بن ] زكريا . قال عطية : ثم جال ببصره حول القبر ، وقال : السلام عليكم [ أيتها ] الأرواح الطيبة التي تابعت الحسين وأناخت برحله ، اشهد إنكم أقمتم الصلاة ، واتيتم الزكاة ، وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر ، وعبدتم الله حتى اتاكم اليقين ، والذي بعث محمدا بالحق نبيا صلى الله عليه وآله وسلم لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه .
قال عطية : فقلت لجابر بن عبد الله : وكيف ولم نهبط واديا ، ولم نصل جبل ، والقوم فرقوا بين رؤوسهم وأبدانهم ، وأيتمت الأولاد ، وأرملت الأزواج . فقال لي : يا عطية سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " من أحب قوما حشر معهم ، ومن أحب عمل قوم شرك في عملهم " .
أحدرني نحو أبيات كوفان ، فلما صرنا في بعض الطريق قال لي : يا عطية هل أوصيك وما أظنني بعد هذه السفرة لاقيك ؟ أحب محب آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما

90

نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست